رحيل حسان يونس.. رجُل المواقف من الفن و"كاتبي التقارير"

ويعتبر يونس المولود في دمشق عام 1943، من مؤسسي نقابة الفنانين السويين وشارك في عدد كبير من الأعمال المسرحية التي شهدت بداياته الفنية الأولى، أبرزها "رحلة حنظلة" للراحل سعد الله ونوس، و"المفتش العام" للمخرج المسرحي هاني صنوبر، وله مشاركة سينمائية وحيدة في فيلم "حادثة النصف متر" مع المخرج سمير ذكرى عام 1981.

وشارك الراحل في عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية، إلا أنه لم يصل يوماً لمرحلة البطولة المطلقة، ومن أبرز أعماله "أسعد الوراق" و"الزباء" و"ليل المسافرين" و"بهلول أعقل المجانين" و"الأرواح المهاجرة" و"الظاهر بيبرس" و"أولاد القيمرية" و"لورنس العرب"، وكانت آخر مشاركة درامية له في المسلسل العربي المشترك "يا صديقي".

وكتبت الممثلة السورية القديرة المقيمة في السويد، عزة البحرة، عبر صفحتها الشخصية في "فايسبوك" عن الراحل وذكرياتها معه وأبرز مواقفه تجاه الفن والسلطة الأمنية وكاتبي التقارير الكيدية في نقابة الفنانين، مضيفة: "بالقدر الذي كان فيه جافاً قاسياً مع الأوغاد، كان رقيقاً ناعماً كالنسمة مع الطيبين والصادقين، كان فناناً موهوباً مجداً حساساً لدرجة عالية من الشفافية، عملنا في أكثر من عمل سوية وكان صديقاً رائعاً ولطيفاً ومحباً".

وأضافت البحرة: "حورب كثيراً واضطهد في مكان يدار من قبل أجهزة الأمن والتجار والسماسرة والجهلة والفاسقين. وبرأيي أنه بعنده وإصراره أطال عمره سنوات لأنه في خضم هذه القذارة كان يجب أن يموت كمداً و قهراً منذ أكثر من 20 عاماً. حملت قهرنا جميعاً ورحلت، رحمك الله حسان يونس الصديق والفنان".