#عمّرها.. الشمال لستريدا جعجع

المشهد الإنتخابي في بشرّي، يكاد يختصر النقاشات في مواقع التواصل الإجتماعي. ليست صورة ستريدا، كنائبة جميلة تتمتع بشعبية واسعة، اللغز في المشهد الإلكتروني. فقد فرض المتنافسون صورة حضارية جداً، يمكن تلمّسها في غياب الشتائم والسباب عن المداولات الالكترونية، وهو ما لم نعهده، بهذا الحجم، في انتخابات جرت على مدى الاسابيع الثلاثة الماضية، رغم وجود استثناءات. ولعل المشهد العاكس لانتخابات طرابلس في مواقع التواصل، يبدو امتداداً للمشاهد السابقة.

ضُبطت مواقع التواصل، بما يخالف الأعراف الإلكترونية اللبنانية. شعارات إنمائية جميلة، تتصدر "تويتر" تحت هاشتاغ #عمّرها. حدود التنافس، هي مساحة ديموقراطية لطالما عكّرتها أحداث الشمال في السابق، فطبعت المنطقة بأكملها بصورة معتمة. لكن الانتخابات اليوم، بدلتها، وأنتجت صورة أكثر إشراقاً، ومثالاً يُبنى عليه لمرحلة الاستحقاقات المقبلة.

على عكس التوقعات، بدت المعركة هادئة الكترونياً الى حد كبير. ليس صحيحاً أن المغردين غير معنيين بالاستحقاق البلدي هنا. أو أنهم ملّوا التغريد والمواكبة، على مدى أسابيع ثلاثة.. فالشمال الحاضر بكل تناقضاته، يسكن قلب لبنان، وعمق المداولات الإلكترونية. لكن المعنيين هنا، أضفوا صورة مختلفة. صورة ديموقراطية، ينطبق عليها القول "ختامها مسك".

مشهد بشرّي، ينسحب على القبيات، وتنورين والبترون. ولو أنه اتخذ طابعاً حزبياً أكبر في الكورة التي قال مناصرو "القوات اللنبانية" انها ليست "للحزب القومي". هنا المناقشات اخترقتها بعض الحدّة، تمهيداً لتصعيد، ربما، بُعيد إصدار النتائج. أما في طرابلس، فإن المشهد بدا منافسة سياسية صرفة بين وزير العدل اللواء أشرف ريفي، وجميع القوى السياسية الأخرى. وتبادل الطرفان تهم شراء الاصوات، وسط نكات اخترقت المشهد، تفيد بأن زعماء المحاور يرجحون الكفة هنا.