الأحد 2016/05/29

آخر تحديث: 16:08 (بيروت)

الفحل البطيخي يتعثّر بانتقاده!

الأحد 2016/05/29
الفحل البطيخي يتعثّر بانتقاده!
فارس كرم.. المطرب "سبع البورومبو" ولا يستحي من التغريد!
increase حجم الخط decrease
ما إن كتبت الزميلة في جريدة "النهار" فاطمة العبدالله تعليقاً عن فيديو كليب أغنية  فارس كرم الجديدة، "بلا حب بلا بطيخقائلةً فيه، وبكل لباقة، ما يستحق من بيان الصفة والصورة، حتى غضب "الفنان"، الذي لا يعلم أنه من مراتب  النشّازين، ورد عليها بتغريدة على "تويتر"، كتب فيها: "فطوم، فطوم، فطومة، انضبي ببيت المونة".

فهذا النشاز، صاحب الأغنيات، التي تُسمع من عناوينها، مثل "نسونجي" و"عم دور على عروس"، وطبعاً، "التنورة"، لا يتحمل نقده، خصوصاً أنه يعتبر ذاته، وكما ظهر في كليبه "البطيخي"، رسول الفحولة ونموذج الرجولة ومثال الـ"دون جوان" بنسخته الأكثر دناءة.

لم يتقبل كرم نقده اللائق، وقد ضاعف من رفضه له أن كاتِبتَه صحافية. فكيف تتجرأ هذه الإمرأة عليه؟ كيف تخاطر وتعلق على مَن صرح يوماً بأنه "أهم من ملك وأمير ووزير"؟ يا لها من معصية ارتكبتها بحق الفحل والذكر القوي، بحق عقدة تعاظمه وتفاخمه!

فقد بيّنته، ومن خلال كليبه، موضوع غثيان، ذلك، أنه لا يكتفي بتسليع النساء وعرضهن في قصره فحسب، بل يمارسن إذلالهن وتحقيرهن، من تصويرهن تحت إمرته القاطعة، إلى جعلهن "جاريات"، كان قد ابتاعهن، وها هو يقف ويجلس وينام بينهن، وبدورهن، يقمن بالإهتمام بتسلطه الذكوري المفرط.

قرأ كرم نقده، سخط، ومعه، نقم كاتب أنشودة الفحل البطيخي، طوني أبي كرم، الذي رد على العبدالله بتغريدة مطابقة لقصائده، ناصحاً إياها، وبكل عصبية رديئة، بـ"البقاء ضمن بيئتها ومجتمعها": "أغنية بلا حب وبلا بطيخ مش لألك ولا ليلي متلك إذا بترجيكي ما تسمعيها وخليكي ضمن بيئتك ومجتمعك ولـ200 متر حول بيتك، وما تروحي على عالم مش إلك ورأيك متل الترمس يلي حضورو بيشبه غيابو! و...بلا رأيك بلا بطيخ".

فمريدو الفحل، الذي "يتفركش بخياله"، يجدون في الأغنية وصورة كليبها حريةً، لا تفهمها الصحافية، التي لم يتردد أحدهم في نعتها بـ"الرجعية"!

إذاً، نقد التفاهة ضرب من "الرجعية"، أما أغنية كرم فهي ذروة "التقدمية"! فعلاً، شيء مضحك للغاية.

فارس كرم رد على نقده من قلب فيديو كليبه، "شاعره" أيضاً، وكل مريديه. هؤلاء، جميعهم، يعيشون في ذلك الكليب، وينظرون إلى النساء على أساسه، وعندما يصفق لهم جمهورهم، يدخل معهم في حضيض "البطيخ".

ولم يظهر هذا الأمر سوى بتغريدة "سبع البورمبو"، التي وجهها إلى العبدالله، أي "انضبي ببيت المونة". فنتيجة هذه العبارة، ما عاد كرم نشازاً مفرطاً في ذكوريته البلهاء فقط، بل أكد أنه لا يمتلك من الكلام سوى سفالته، ومن "الفن" إلا تكريسه إفلاسه.

كيف يكون هناك غناء في لبنان، وقد ألمّ به هكذا "بطيخي" ينشد جحيم النساء، ويعتبر نفسه "حراً وقوياً"؟ كلما زاد عدد الفحول في الفن الغنائي - وما أكثرهم، وما أكثر الشركات التي تنتجهم - يضحى هذا الفن مقتولاً أكثر.

فارس كرم إبقى "بكليبك" واسكت، بعد أن تعتذر من الصحافية، التي يساوي نقدها لك كل "فنك"، أو بالأحرى، بطيخك.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها