الجمعة 2016/12/09

آخر تحديث: 19:47 (بيروت)

"السفير".. الإقفال محسوم والعدد الأخير بعد أيام

الجمعة 2016/12/09
"السفير".. الإقفال محسوم والعدد الأخير بعد أيام
الصحيفة ستودّع الصحافة وقراءها آخر الشهر الجاري (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
يبدو أن "السفير" دخلت مجدداً العناية الفائقة للمرة الثانية خلال العام الحالي، وذلك بعد إعلان ناشرها ورئيس تحريرها طلال سلمان في آذار/مارس الماضي، نيّة الإدارة إقفال الصحيفة نهائياً، إثر أزمة مادية تعصف بها، ليعود بعدها ويتراجع، واعداً باستمرار الصدور وإن "بالاقتطاع من لحمها الحي"، فيما الآمال التي عُلّقت على استمرار الصحيفة تتبدد اليوم، بعد إعلان سلمان بأن أمر الإقفال بات محسوماً، وأن الصحيفة ستودّع الصحافة وقراءها آخر الشهر الجاري، بعد 42 عاماً من إطلاقها.

القرار بدا مفاجئاً للموظفين، خصوصاً بعدما كان قد تم إبلاغهم قبل أشهر أن "السفير" قد حصلت على تمويلٍ كفيل باستمرارية صدروها لعامين على الأقل، وذلك حسبما علمت "المدن" من مصدر مطلّع، والذي أشار إلى اعتقاده بحصول حدث مفاجىء دعا إلى اتخاذ هذا القرار في هذا التوقيت بالذات، بدليل أن الإدارة قامت خلال الأسبوع الجاري بتغيير الديكورات واستبدال حواسيب الموظفين بأخرى جديدة. علماً أن كلاماً كثيراً يدور في أروقة الجريدة عن خلاف عميق بين أولاد طلال سلمان، باعتبارهم ورثة الجريدة، ما عرقل سير المؤسسة حتى وصل بها إلى الشلل الذي أضيف إلى أزمة الضائقة المالية.

"قرار الإقفال يبدو حاسماً هذه المرة ولن يتم التراجع عنه كما المرة السابقة"، يقول مصدر مطّلع آخر لـ"المدن"، موضحاً أن "إبلاغ الموظفين تمّ اليوم في اجتماع التحرير الأسبوعي، حيث أكّد رئيس التحرير أن محاولات إنعاش الصحيفة قد نفدت ولم تعد هناك قدرة لاستمرار الصدور ورقياً ولا حتى الكترونياً". وطمأن سلمان جميع الموظفين أن جميع حقوقهم المادية محفوظة، وفقاً للمصدر، الذي رجّح أن يكون سلمان قد سوّى الأمر بشكل استباقي مع وزارة العمل.

بموازة ذلك، نشر الصحافي في "السفير"، ربيع بركات، منشوراً في حسابه في "فايسبوك" قال فيه: قبل سبعة أشهر، دخلت جريدة السفير نفقاً على خلفية قرار بالإقفال لم يتمّ. ما حصل كان تأخيراً لإعلان القرار، بعد محاولات إنعاش لم تفلح. اليوم، في اجتماع تم ظهراً مع إدارة التحرير، أُبلغنا بأن السفير لم تتمكن من تجاوز عثراتها المالية، وبأنها ستتوقف عن الصدور نهائياً مع ختام هذا العام".

وأضاف بركات "سنكتب (الزملاء وأنا وبعض الكتّاب المنتظمين السابقين والحاليين) عن تجاربنا في عدد الجريدة الأخير قبل رأس السنة، الذي يسترجع كذلك عبر 48 صفحة أرشيفاً كاملاً من 42 عاماً من عمرها، الذي سيتغيّر بعده ملمحٌ آخر من مدينة بيروت". 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها