البابا فرنسيس: الأخبار الزائفة خطيئة!

في خضمّ الجدل الواسع الذي تشهده الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن انتشار ظاهرة الأخبار الزائفة، والتي كان لها الدور البارز في مرحلة الانتخابات الرئاسية الأميركية والتصويت لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، هاجم البابا فرنسيس ما وصفه بـ"التضليل الإعلامي"، معتبراً أنه يعدّ "أسوأ شر يمكن أن تسببه وسيلة إعلام".

وفي مقابلة أجرتها معه مجلة "تيرسيو" البلجيكية الكاثوليكية، قال فرنسيس إنّه على وسائل الإعلام أن تكون "أوضح وأكثر شفافية، وألا تكون مستعدة لنشر أكثر الفضائح شناعة أياً يكن حجم الحقيقة فيها"، معتبراً أن لدى وسائل الإعلام "مغرياتها الخاصة أيضاً، إذ يمكن أن يغريها الافتراء وأن تستخدم للافتراء وتشويه صورة الناس، خصوصاً في عالم السياسة". وحذر فرنسيس من اللجوء إلى التشهير والترويج الكاذب، واصفاً ذلك بـ "الخطئية والإثم".

وتطرّق فرنسيس خلال المقابلة للحديث عن دور وسائل الاتصالات في العالم المعاصر وإلى المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقها "لأنها قادرة على صنع رأي عام جيد أو سيء". وبرأيه فإن "وسائل الاتصالات تبني المجتمعات، لكنها في الوقت نفسه يمكن أن تكون مضرة عندما تقوم مثلاً بتشويه سمعة الأشخاص، فضلا عن التحقير والقدح والذم".