الأحد 2016/11/06

آخر تحديث: 15:29 (بيروت)

سوريا: مقتل 6 إعلاميين في تشرين الأول

الأحد 2016/11/06
increase حجم الخط decrease
وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الشهري الصادر السبت، مقتل 6 إعلاميين في سوريا خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في إطار نشاطها لتوثيق الانتهاكات بحق الإعلاميين وحرية التعبير في البلاد منذ العام 2011.


وقتلت قوات النظام السوري 4 إعلاميين في مناطق متفرقة في البلاد خلال تغطياتهم الميدانية، فيما تكفل تنظيم "داعش" بقتل الناشط صبحي محمد نعمان، جراء تفجير انتحاري في القلمون الشرقي خلال تغطيته للاشتباكات بين فصائل المعارضة والتنظيم في المنطقة، كما قتل الناشط عيسى محمد نوري الحمدو جراء انفجار لغم زرعه "داعش" في بلدة أرشاف بريف حلب الشرقي.

وذكر التقرير حادثة اعتقال الناشط الإعلامي محمد الأشقر، مراسل قناة "أورينت" المعارضة في اللاذقية، خلال مرورة على إحدى نقاط التفتيش التابعة لتنظيم "جند الأقصى" على طريق إحسم - البارة في ريف إدلب الجنوبي، قبل الإفراج عنه في وقت لاحق، كما اعتقلت جبهة "فتح الشام" (ألنصرة سابقاً) النشاط الآخر محمد الحجي وصادرت كافة معداته الإعلامية أثناء تغطيته لحفل خيري للأطفال في مخيم الديرية بريف اللاذقية، وتمت محاكمته قبل الإفراج عنه بغرامة مالية لاحقاً.

في السياق، تعرض مكتب مجلة "طلعنا ع الحرية" في مدينة دوما بريف دمشق إلى قصف صاروخي من قبل طيران النظام السوري، ما أدى إلى دمار كبير في تجهيزات ومواد المكتب، علماً أن المكتب نفسه تعرض للقصف أيضاً في شهر تموز/يوليو الماضي.

ورغم انخفاض حجم الانتهاكات بحق الإعلام مقارنة بالأشهر السابقة، جددت الشبكة دعوتها "لضرورة التحرك الجاد والسريع لإنقاذ العمل الإعلامي في البلاد"، مجددة "إدانتها لجميع الانتهاكات بحق حرية العمل الإعلامي ونقل الحقيقة من أطرف كانت".

من جهته، قال "المركز السوري للحريات الصحافية" في "رابطة الصحافيين السوريين" الأحد، أن الشهر الماضي شهد "أقل عدد من الانتهاكات هذا العام" مقارنة بالأشهر الأخيرة في مدينة حلب تحديداً التي ارتفع فيها مستوى العنف بسبب الهجمة العسكرية للنظام وحليفه الروسي على أحياء المدينة الشرقية، مضيفاً أن "الهدن المتقطعة التي أُعلنت من جانب روسيا مؤخراً، ورغم عدم الإلتزام التام بها أدت إلى إنخفاض الخسائر في صفوف الإعلاميين نسبياً" على الأغلب.

إلى ذلك أعلنت صحيفة "زمان الوصل" المعارضة مقتل مراسلها في إدلب عمار بكور، الأحد، في مجزرة نفذتها قاذفات روسية في بلدة الدانا بريف إدلب الشمالي، وراح ضحيتها 8 مدنيين آخرين مع جرح العشرات.

وبكور (30 عاماً) هو خريج كلية الإعلام في جامعة دمشق، وعمل في وسائل إعلامية ثورية متعددة، قبل أن يعتمد مراسلاً لـ "زمان الوصل" في الشمال السوري بين حلب وإدلب، علماً انه ترك زوجته وأطفاله في مدينة غازي عنتاب التركية قبل عام واحد، مفضلاً النشاط من الداخل السوري لنقل الحقيقة الميدانية بشكل مباشر.

من جانبها أفادت قناة "أورينت" عن إصابة مصورها أحمد بربور في المجزرة أيضاً، ما أسفر عن تعرضه لجراح وشظايا في كتفه، نقل على إثرها إلى مستشفى "باب الهوى" لتلقي العلاج اللازم.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها