الثلاثاء 2016/10/25

آخر تحديث: 18:02 (بيروت)

مصر: 5 ثوان متهمة بقلب نظام الحكم!

الثلاثاء 2016/10/25
مصر: 5 ثوان متهمة بقلب نظام الحكم!
من صفحة "تمت الترجمة" الساخرة التي يديرها خالد عبد اللطيف
increase حجم الخط decrease
أخيراً، أخلي سبيل عضو فريق اعداد برنامج "ابلة فاهيتا" خالد عبد اللطيف الشهير بـ"شيكو"، بضمان محل إقامته، من التهم الموجهة اليه المتعلقة بالتحريض على التظاهر، والانتماء إلى جماعة "الإخوان المسلمين".
ربما لم يدُر في رأس شيكو، الذي يدير صفحة "تمت الترجمة" في فايسبوك، أن فيديو لا تتجاوز مدته الخمس ثوان، يمكن أن يصبح وبالاً عليه، مواجهاً اتهامات قضى بسببها عدة أيام محاولاً الإجابة عن أسئلة عبثية عن حقيقة انتمائه إلى الإخوان أو دعوته للتظاهر لقلب نظام الحكم.

أحمد عثمان، المحامي في مؤسسة حرية الفكر والتعبير، قال إن النيابة انتظرت تحريات الأمن الوطني، لتوجه اليه تهم الانتماء لجماعة "الإخوان المسلمين" والاشتراك في المظاهرات، رغم أنها لم تحدد المظاهرات التي اشترك فيها، في حين دارت الأسئلة في التحقيق حول انتمائه للجماعة أم لا.


إخلاء السبيل بضمان محل الإقامة، لا يعني تبرئته من تلك التهم، بل هو تأخير للمواجهة القانونية المنتظرة، بين السلطة والشاب الذي لم يفعل أكثر من "التقاط الإفيه" من خطاب السيسي الصادم الذي طالب فيه بالتبرع بـ"الفكة" لمصر، وهو الذي سخر منه الجميع. لكن الفيديو القصير الذي صنعه "شيكو" كان الأكثر انتشاراً وتعبيراً عن الفكرة الصادمة التي طرحها السيسي في خطابه.

لم يعد خافياً على أحد مواجهة الدولة للحرية الإلكترونية التي يمارسها الجميع رغماً عن التضييق الحالي، خصوصاً مع الفضاء الذي لا يمكن السيطرة عليه ولا الإمساك بمفاتيحه، وعليه تحاول الدولة بكل عدتها وعتادها أن تلاحق هؤلاء الذين يستطيعون التعبير عن رأيهم وبالذات القادرين على التأثير، ولو بفيديو ساخر.

غير أن هذه الأيام التي تسبق 11/11 والدعوات إلى التظاهرات في ذلك اليوم، أوصلت الدولة إلى عصابها الأقصى، في ملاحقتها للجميع بلا أية استثناءات، خصوصاً مع شباب مثل خالد عبد اللطيف لم يعرف عنهم أي انتماء، أو اهتمام أساسي بالسياسة، على أي صعيد من الأصعدة. ربما ما جذب عبد اللطيف هو النكتة وقدرتها على الانتشار أكثر من التعبير عن الرأي السياسي.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها