"إنتو الوجع" لمناهضة التعذيب في السجون السورية

"أربعة معتقلين يموتون يومياً تحت التعذيب في سجون النظام السوري". هذا ما أعلنته "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في أحدث تقاريرها الصادر مطلع هذا الشهر، مؤكدة أن عدد المعتقلين الذين قضوا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بلغ 118 شخصاً. أمام هذه الأرقام، أطلق راديو "ألوان"، بالتحالف مع مجموعة صحافيين سوريين مستقلين، السبت، حملة" إنتو الوجع" لمناهضة التعذيب والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون النظام السوري والفروع الأمنية.

وتهدف الحملة الى التأثير في الرأي العام السوري، بغية تشكيل بيئة داعمة نفسياً للمعتقلين وأسرهم، والتأثير في الرأي العام السوري المؤيد للنظام من حيث إثارة خوف اهالي الأشخاص المسؤولين عن التعذيب من إمكانية الملاحقة في المحاكم الدولية، عن طريق ذكر اسماء وتوثيق كامل للأشخاص في الطبقات الدنيا من المعتقلات والسجون الذين يمارسون التعذيب بشكل مباشر.

ووثقت جهات حقوقية 291.000 معتقلاً مسجلاً لدى المكاتب الحقوقية والموثق أنهم دخلوا سجون الأسد وزاروا معتقلاته، من تاريخ 15 آذار/مارس 2011 وحتى اليوم، علماً أن ذلك لا يدخل ضمن حسابات الآلاف من المعتقلين غير المدونين والمئات من المفقودين. وبذلك تكون نسبة 1,5% من الشعب السوري تعرضت للإعتقال أو الحجز التعسفي خلال 44 شهراً. ومن خلال دراسة أجراها الراديو، إتضح أن النظام السوري بدأ يحصد أعلى نسبة في تاريخ الأنظمة التي تعتقل شعوبها، كما قال الحقوقي المعتصم الكيلاني.