الأحد 2015/01/25

آخر تحديث: 17:11 (بيروت)

#شيماء_الصباغ: إلى ميدان التحرير بدلاً من تويتر!

الأحد 2015/01/25
#شيماء_الصباغ: إلى ميدان التحرير بدلاً من تويتر!
سجّل الهاشتاغ أعلى معدلات مشاركة في مصر منذ إطلاقه السبت
increase حجم الخط decrease

"شيماء الصبّاغ، وداعاً للوردة التي ماتت في جناين مصر"... "شهيدة يناير 2015". هكذا نعاها ناشطون في مواقع التواصل بعدما أصيبت الناشطة المصرية بطلق خرطوش، أمس السبت، أثناء مشاركتها في تظاهرة سلمية وسط القاهرة، عشية الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، وكانت الصباغ تحمل طوقاً من الورد خلال الوقفة التي نظمها "التحالف الشعبي الاشتراكي".

"الشرطة المصرية تقتل شيماء الصباغ بدم بارد لأنها ماسكة ورد وواقفة فوق الرصيف تبدي رأيها"، كانت هذه الكلمات الأولى التي تداولها ناشطون مصريون في "تويتر" و"فايسبوك"، قبل أن يتم تأكيد خبر مقتل شيماء، ليعمّ الغضب صفحات نشطاء سياسيين وفنانين وإعلاميين، ممن راحوا يتداولون آخر ما كتبته شيماء الصباغ في حسابها في "فايسبوك" حيث قالت: "البلد دي بقت بتوجع، ومفيهاش دفا، يا رب يكون ترابها براح".

وضمن هاشتاغ #شيماء_الصباغ، اشتعلت مواقع التواصل بعبارات التنديد والغضب والتوعد بالثأر لها، خصوصاً بعدما أفادت وسائل إعلام مصرية بأنّ "وزارة الداخلية المصرية تبرأت من الجريمة وأعلنت أنها تسعى للوصول إلى مرتكبي الواقعة"، وهو ما رد عليه ناشطون في "تويتر" بالقول: "اللعنة على ذلك الأمن الذي لن يأتي إلا عبر جسد شيماء الصباغ. كوابيس مرعبة ستلاحق أحلامكم. أيقتل أحدهم وردة؟". وقال الصحافي وائل عبد الفتاح إنّ "قتلة شيماء الصباغ يعلنون أنهم يبحثون عن قتَلتِها.. متاهة القاتل البائس". فيما غرّد الروائي والكاتب علاء الأسواني قائلاً: "الذي قتل شيماء الصباغ معروف وهو من قتل الجندي وجيكا والشيخ عماد وسواهم من الشهداء، ولا داعي إذن للمسرحيات المعتادة، لأنها صارت سخيفة ومملة".

وضمن الهاشتاغ عينه، أشار ناشطون آخرون إلى "محاولات وزارة الداخلية التلاعب بحقائق مقتل شيماء الصباغ من خلال ما ينشره بعض وسائل الإعلام"، ولفتوا إلى أن "صحفاً محلية، منها جريدة التحرير، تنشر صوراً قديمة لمتظاهر يلقي الألعاب النارية لاتهامه بقتل شيماء الصباغ". وتوجّه نشطاء بتغريداتهم إلى "قتلة شيماء" قائلين: "ألا ترتوون؟ ألا تشبعكم دماء كل من ضحوا بأرواحهم من أجل أن ترحلوا؟ تقتلون وتفتكون وتظلمون. وداعاً شيماء".

وإذ سجّل هاشتاغ #شيماء_الصبّاغ أعلى معدّل مشاركات في "تويتر" في مصر، منذ إطلاقه يوم أمس، اعتبر ناشطون من خلاله أنّ حدث مقتل الصباغ "لن يزيدهم إلا إصراراً على استكمال الثورة"، إذ إن "شيماء الصباغ: وقود ثورتنا"، على ما كتب أحدهم. فيما غردّ آخر:"وحياة دمك يا شهيد، ثورة تانية من جديد". وفي سياق التفاعل مع مقتل الصباغ، غردت الناشطة ماهينور المصري قائلة: "كل اللي اعرفه أن شيماء كانت ضد بلطجة رأس المال والرجعيين والعسكر. كانت مؤمنة بالثورة والناس، من قبل الثورة. ووفاءً لها، لازم نكمل طريقها".

وفي السياق، أطلق ناشطون هاشتاغ #يناير_من_جديد و #يسقط_يسقط_سيسي_مبارك، للتأكيد على أنّ "الثورة لسة مستمرة يا مصر" وأن "عُمْر السلطة ما تغيّر قضية"، وأنهم "فاكرين مش ناسيين التحرير يا ولاد الكفتة"، إذ إن "المطلوب: دم الشهيد.. الأمل: ضعيف بس ممكن.. الهدف: صعب بس مش مستحيل.. المكان: التحرير مش تويتر".

بموازاة ذلك، ربط ناشطون بين قتل شيماء الصباغ، ومصرع سندس رضا أبو بكر، التي قتلت خلال تظاهرات لأنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي في الاسكندرية، يوم الجمعة. واعتبروا أنه "لا فرق بين شهداء اليسار وشهداء الإخوان، فالكل ضحية لقاتل واحد ونظام مجرم يستبيح دماء الجميع"، وأنّ "دماء سندس أبو بكر وشيماء الصباغ تذكّرنا بأن نبض الثورة ما زال يسري في شرايين مصر، وأن زمن القتلة لن يطول".

وشيماء الصبّاغ ناشطة سياسية مصرية، التحقت بالعمل السياسي، وانضمت إلى "حزب التحالف الاشتراكي" الذي يترأسه عبد الغفار شكر منذ 5 سنوات. وعُرفت عن الصباغ معارضتها للمجلس العسكري ولنظام الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، واعتراضها على وجود العسكريين في السلطة، بحسب موقع "بي بي سي". وهي شاركت في التظاهرة التي نظمها "التحالف الاشتراكي"، أمس السبت، بعنوان "القصاص للشهداء"، والتي انضم إليها عدد من أعضاء الحزب، ومجموعة من المؤيدين لم يتجاوز عددهم الـ50 مشاركاً.

أما سندس أبو بكر، فهي طالبة مصرية، تبلغ من العمر 17 عاماً، وشاركت، الجمعة، في تظاهرات في منطقة العصافرة شرقي الاسكندرية، خرجت في إطار فعاليات "مصر بتتكلم ثورة". وبعد مقتلها بطلق ناري، تداول ناشطون في مواقع التواصل آخر ما كتبته أبو بكر في حسابها في "فايسبوك" حيث قالت: "وتبقى ماشي في الجنة وفجأة تقابل الرسول #معاً_حتى_الجنة".

وفيما نعى متسخدمو "تويتر" و"فايسبوك"، شيماء الصباغ وسندس أبو بكر، انضم إلى الشهيدتين، اليوم الأحد، تسعة متظاهرين آخرين، وأصيب العشرات خلال تفريق قوات الأمن والجيش المصري لتظاهرات في القاهرة والبحيرة والإسكندرية ضمن مسيرات في محافظات مصرية عدة لإحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها