الأربعاء 2016/10/26

آخر تحديث: 19:08 (بيروت)

التهمة: سوري.. المهنة: سوري

الأربعاء 2016/10/26
التهمة: سوري.. المهنة: سوري
increase حجم الخط decrease
أنتظركِ، أعرف أنكِ لن تأتي، أعرف أن لقاءك بالصدفة في الشارع لن يحدث، كما أعرفُ بأنني لن أمضي إليكِ. ما أسوأ المعرفة، ما أجمل ذلك الطيش، ما أجمل ذلك الجنون الذي كان يودي بي بلحظة إلى شارع بيتكم.

وما زلتُ أنتظرُكِ كعادة مستحبة.
ـ حمووود .. الوطن جعد يتمزق يا حمود!
ـ الوطن ممزق خلقة.. أحنا اللي جعد نتمزق ألحز يا عمي.
محاسبة المخزن لا تبادلني التحية خارج أوقات الدوام.
عاملة البريد أيضاً.
نادلة المقهى المجاور لا تبادلني الإبتسامات كذلك.
مذكرات نفر.
تتحقق مقولة (الكلب الذي يمشي في ظل العربة فيظن العربة تمشي في ظله) الآن وسط المثقفين السوريين الجدد في فايسبوك خصوصاً. وهي عبارة عن مثل تركي قديم عرفناه من خلال رواية زوبك للكاتب التركي عزيز نيسين عندما وضعه على مقدمة الكتاب. فظاهرة السرقة الأدبية انتشرت إلى درجة صار السارق فيها يندهش من سارق آخر لذات المادة، ويستنكر سرقة الآخرين له. وكما يقول المثل الكردي (لص  سرق من لص، فسمعت بأمره الأرض والسماء). يعني الحرامي الأول جرَّص الحرامي التاني.  
بل ووصل الأمر بالمثقفين السوريين إلى أن سرق أحدهم المقولة نفسها أو المثل إياه ( الكلب الذي يمشي في ظل العربة فيظن العربة تمشي في ظله) وانهالت على (بوسته) اللايكات.
كلما رأيتُ امرأةً تشبهكِ اعتقدتُها تحبني.
لقد تجرعتَ الخازوق، لا مجدَ لك باسترجاع تفاصيله.
شرح الإهانة تحت سقف الوطن قمة الجرأة.
شرح الإهانة أضحى جرأة.
جرأة يعكرها الخنوع.
جرأة خانعة.
والشرح يطول.
شرح الإهانة يطول.
سيطمعون بالفراغ الذي تشغله.
مكرر: الحرب مائدة الغربان.
والضباع أيضاً. تعليق غير مهم.
والثورة أيضاً مائدة. تحديث غير مهم أيضاً.
ظلَّ بان كيمون يقلق علينا من أول طلقة على المتظاهرين مروراً بالإعتقالات والبراميل والقناصات والتهجير والصواريخ والكيماوي والعنقودي والفوسفوري وانتهاءً بالنووي المرتَقب، وآخر الشي  قلَّد وسام الشرف للناطق بأسم معلمينه اللي عم يقتلوا فينا!
من كتاب: بان كي مون أو الكف الواحد وستين.. ع غفلة.
المثقفون العلمانيون يتبادلون اللايكات من ضفافهم المتناقضة المتصارعة التي يجعرون بحسابٍ وبدون حساب من عليها. 
من كتاب: ديمقراطية بلا ضفاف.
فصل: حرية الأنذال.
المثقفون يعتبرون الناس رعاعاً لا تليق بهم الحرية. ويعملون في مؤسسات تحرير الشعوب. 
المثقف تافه حتى لو أثبتَ العكس.
الثورة السورية لم تفرز إبداعات عظيمة ولكنها كشفت كذبات عظيمة إضافة للكذبات غير العظيمة.
واحد تهمته سوري وواحد مهنته سوري. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

الكاتب

مقالات أخرى للكاتب