الثلاثاء 2014/05/20

آخر تحديث: 04:47 (بيروت)

كيمياوي على كفرزيتا وبعثة دولية في دمشق

الثلاثاء 2014/05/20
كيمياوي على كفرزيتا وبعثة دولية في دمشق
المرصد السوري لحقوق الإنسان وثّق مقتل 162 ألف و402 شخصاً (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
لا يقلع النظام السوري عن عادته، في استقبال بعثات التحقيق الدولية للأسلحة الكيمياوية، بالمزيد من استخدامه للغازات السامة ضد المدنيين. وكأن مقتل أكثر من 162 ألف سوري وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، لم تشف غليل النظام بعد. وفي الوقت نفسه، تستعد مجموعة الدول الـ 58 لدعم مشروع قرار فرنسي، بإحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية. 

وكان مركز حماة الإعلامي، قد أكد بأن حصيلة حالات الاختناق جراء قصف النظام، لكفرزيتا في ريف حماة، بغاز الكلور السام، يوم الثلاثاء، قد ارتفعت إلى أكثر من 130 شخصاً، بينهم 21 طفلاً حالاتهم حرجة. وهذه هي المرة السادسة التي تستخدم فيها قوات النظام هذا النوع من الغازات الكيمياوية ضد المدنيين في كفرزيتا.
وكانت كتائب الثوار قد دمرت الثلاثاء، دبابة وعربة عسكرية خلال اشتباكات مع قوات النظام، في محيط قاعدة تل عثمان العسكرية في ريف حماة الشمالي. كما تصدت قوات المعارضة المسلحة لرتل عسكري كان متجهاً إلى القاعدة من بلدة تل برهان، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر قوات النظام وتدمير آليتين تابعتين لها. في حين مازال الطيران الحربي يقصف مدينة نوى في ريف درعا بالبراميل المتفجرة، لليوم الثاني على التوالي. حيث تحاول قوات النظام استرجاع مناطق واقعة تحت سيطرة الجيش الحر في درعا.
 
من جهة أخرى، أعلن المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية، في بيان له الإثنين، عن استبدال أعضائه في الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري دون انتظار انعقاد الهيئة العامة للمجلس الوطني. وأشار المجلس الأعلى في بيانه إلى اختيار كل من أنس عيروط ومطيع البطين، كأعضاء للأمانة العامة في المجلس الوطني، بدلا من جورج صبرا وحسين السيد. مؤكدا أن هذا الإجراء يجري بشكل قانوني، وأنه "من حق كل كتلة أن تستبدل أعضاءها في الوقت الذي تريد".
 
وفي تطور لافت، أعربت مجموعة من 58 بلداً، تقودها سويسرا، الإثنين، عن تأييدها المقترح الفرنسي بإحالة الجرائم التي يرتكبها أطراف النزاع في سوريا على المحكمة الجنائية الدولية. وكتب السفير السويسري لدى الامم المتحدة في رسالة باسم البلدان الـ58 أن هذه الدول "تؤيد بقوة المبادرة الفرنسية"، وذلك "بهدف توجيه رسالة دعم سياسي قوية". واضاف "نتقاسم الشعور بان مبادرة فرنسا تشكل الفرصة الافضل لينبثق على الاقل وعد بالعدالة بعد ثلاثة اعوام من بدء الحرب الاهلية في سوريا، وفي الوقت نفسه للمساهمة في تجنب فظائع جديدة". ويتوقع أن تعلن باريس مكاتب "الائتلاف الوطني السوري" المعارض كبعثة خارجية، أسوة بواشنطن ولندن. وعُلم أن بعثة من المنظمة الدولية لحظر السلاح الكيماوي وصلت إلى دمشق للتحقيق باستخدام غاز الكلور في وسط سورية وشمالها الغربي.
 
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أعلن الإثنين، أنه وثّق مصرع 162 ألفاً و402 شخصاً، منذ انطلاقة الثورة السورية في 18 آذار/مارس 2011، تاريخ سقوط أول قتيل في درعا، حتى السبت 17 أيار/مايو الجاري. وأشار المرصد، الذي يتخذ من لندن مقراً له، إلى أن عدد القتلى المدنيين بلغ 80 ألفاً و836 قتيلاً، بينهم 8607 من الأطفال، و6686 من النساء فوق سن الـ18 عاماً، إضافة إلى 26 ألفاً و858 قتيلاً من الكتائب المقاتلة.
 
increase حجم الخط decrease