السبت 2014/04/12

آخر تحديث: 02:19 (بيروت)

كيماوي الأسد على ريف دمشق وحماة

السبت 2014/04/12
كيماوي الأسد على ريف دمشق وحماة
أم وجدت جثة طفلها في مدينة عربين بريف دمشق بعد استهدافها بالكيماوي العام الماضي
increase حجم الخط decrease
 مرة أخرى يعود النظام السوري إلى استخدام سلاحه المفضل؛ الكيمياوي ضد المدنيين، كما يصفه الناشطون السوريون، أمام سمع وبصر العالم. مقاطع مصورة، بثها نشطاء على موقع "يوتيوب"، وثّقت عوارض تسمم، وحوادث اختناق لمدنيين من بينهم أطفال، في ريفي حماة ودمشق. واتهمت قوى المعارضة، النظام باستخدام الأسلحة المحرمة، وطالبت بإجراء تحقيق دولي.
 
ناشطون سوريون، قالوا إن طفلاً قتل، وأصيب عشرات آخرون، جراء قصف قوات النظام، بلدة كفر زيتا في ريف حماة، بقنابل تحوي غازات سامة. وذكرت وكالة "مسار برس" أن قوات النظام استخدمت غاز الكلور شديد السمية، في قصفها على مدينة كفرزيتا، في ريف حماة، مساء الجمعة. ويتسبب غاز الكلور في تلف المجاري الهوائية في الجسم، كما يؤدي إلى تهتك أغشية الشعب الهوائية ويملأ الرئتين بكمية من السوائل تؤدي إلى انسداد قنوات التنفس.
 
الأمر نفسه، تكرر في مدينة حرستا، في الغوطة الشرقية، حيث استهدفها الطيران الحربي مساء الجمعة، بقنابل تحوي الغازات السامة. أسفر ذلك عن سقوط عدد من المدنيين ومقاتلي المعارضة المسلحة، فيما تعرض العشرات لحالات اختناق بعضها خطر. وذكرت وكالة "مسار" أن المسعفين لم يتمكنوا من سحب كافة الجثث بسبب كثافة الغاز السام.
 
من جهتها، أكدت "لجان التنسيق المحلية"، أن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب عشرات المدنيين وعدد من المسلحين في الهجوم على مدينة حرستا. وبث ناشطون مواداً مصورة تظهر حالات إعياء وإغماء تعرض لها مصابون أثناء القصف.
 
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قد أدان الهجوم، وطالب المجتمع الدولي بـ"إجراء تحقيق شامل حول هذه الجريمة ومحاسبة النظام الذي لم يكتف بخرق مواعيد تسليم أسلحته الكيميائية، بل نراه يكرر استخدام الغازات السامة تحت سمع وبصر العالم".
 
بدوره، طالب اتحاد الديموقراطيين السوريين "الشرعية الدولية بالتصدي لبؤرة الخطر الداهم، المتمثلة في النظام ذاته، الذي يستخدم السلاح المحرم دوليا، ويعتبر بالتالي مصدر الخطر الذي لا بد من التخلص منه، ومرتكب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، التي  لم يعرف التاريخ مثيلا لهمجيتها". مؤكداً في بيانه الصادر عن مكتب رئاسته، السبت، توارد أنباء ذات مصداقية، حول اعتزام النظام "استخدام السلاح الكيماوي في منطقة الساحل السوري، حيث يمتلك مخزونا كبيراً منه، ومن أسلحة بيولوجية فتاكة، أخفاها في قواعد عسكرية؛ كقاعدة زاما الصاروخية قرب مدينة جبلة، ومعسكر الشبيبة قرب مصياف"، محذراً من "جريمة ستفوق أبعادها أي شيء عرفناه إلى اليوم".
increase حجم الخط decrease