الأربعاء 2014/06/18

آخر تحديث: 17:47 (بيروت)

فريق تحقيق الكيماوي: السلاح استخدم "بشكل منهجي" في سوريا

الأربعاء 2014/06/18
فريق تحقيق الكيماوي: السلاح استخدم "بشكل منهجي" في سوريا
طفلة تم انتشالها من تحت الأنقاض بعد تعرض بلدتها إلى قصف بالبراميل المتفجرة (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease

كشف فريق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، الذي يحقق في قضية استخدام أسلحة كيماوية، مثل الكلور، خلال هجمات وقعت في مناطق مختلفة من سوريا، عن تقرير أولي، قال إن استخدام الأسلحة، كان على الأرجح "بشكل منهجي".

ونشرت وكالة "فرانس برس" مقتطفات حصلت عليها من التقرير، الذي أكد المحققون أن الإثباتات التي جمعوها تؤكد فرضية "استخدام مواد كيميائية سامة، على الارجح مواد تثير حساسية في المجاري التنفس على غرار الكلور، بشكل منهجي في عدد من الهجمات".

وتهرب التقرير الأولي من توجيه الاتهام الصريح إلى المعارضة أو النظام، اللذين يتبادلان الاتهامات حول استخدام مواد كيماوية، إذ قال التقرير إن "الهجوم والعرقلة الناجمة عنه لا يجيزان لنا تقديم خلاصات مؤكدة"، في إشارة إلى عدم تمكنهم من الوصول إلى قرية كفرزيتا في أيار الماضي، حيث تمت عرقلة وصولهم إلى القرية، واتهام قوات المعارضة من قبل النظام باختطاف فريق المنظمة، ليتبين في ما بعد عدم صحة ذلك الاتهام.

ويلفت البيان إلى أن الاتهامات الموجهة للنظام باستخدامه لأسلحة كيماوية "لا يمكن رفضها بحجة انها غير متصلة او عشوائية او ذات طبيعة تنسب فحسب الى دوافع سياسية"، مشيراً إلى أن الفريق لم يصل إلى المكان المفترض أن يكون قد تعرض لهجوم بالسلاح الكيماوي، لكنه تمكن من إجراء مقابلات مع أطباء من قرية كفرزيتا وحصل "على تقاريرهم الطبية بخصوص معالجة افراد يبدو انهم تعرضوا للكلور"، بالإضافة إلى تسجيلات مصورة توثق الهجوم وذخائر بعضها لم ينفجر.

ميدانياً، عادت أخبار سيطرة قوات المعارضة على القرى والبلدات في ريف حلب إلى الظهور مجدداً. الأربعاء، تمكنت كتائب تابعة للمعارضة من السيطرة على بلدات في ريف حلب الجنوبي، من بينها الدباغة والقليعة والمناشر، وذلك عقب اشتباكات عنيفة، اندلعت بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام السوري، خلّفت 12 قتيلاً من قوات النظام بينهم 3 ضباط، و5 مقاتلين من كتائب المعارضة.

وعلى جبهة ثانية، تمكن مقاتلو المعارضة من دخول محيط كتيبة الدفاع الجوي في جبل عزان في ريف حلب، حيث قتل 5 جنود من قوات النظام خلال الاشتباكات التي دارت في محيط الكتيبة. وذكرت وكالة "مسار برس" المعارضة، أن "الطيران الحربي قصف بلدات مارع وتل رفعت وحريتان في الريف الشمالي بالصواريخ، ما أوقع عددا من الشهداء والجرحى". كما أفادت عن اندلاع اشتباكات في مدينة حلب، وتحديداً في حي الراموسة، فيما قالت إن كتائب المعارضة استهدفت تجمعاً لقوات النظام في منطقة دوار البريج، قرب المدينة الصناعية في حي الشيخ نجار.

وفي جنوبي البلاد، أقدمت قوات النظام على ارتكاب مجزرة في بلدة الشجرة، في ريف درعا الغربي، قرب الحدود السورية الأردنية، راح ضحيتها 20 شخصاً معظمهم من الأطفال والنساء، بعد استهداف أحد المخيمات التي يقطنها مدنيون نزحوا من مدينة نوى، قرب الجولان السوري المحتل، والتي تشهد بدورها عمليات عسكرية ومعارك عنيفة. كما استهدف الطيران المروحي، بالبراميل المتفجرة، بلدت تسيل وسحم الجولان وعدوان وانخل والشيخ مسكين، بحسب ما ذكر المركز الإعلامي السوري في محافظة درعا.

increase حجم الخط decrease