"الكهرباء"... توضيحات تظهر عمق الإنقسام

أوضحت نقابة عمال ومستخدمي مؤسسة كهرباء لبنان أن "من يحق له التصريح باسم النقابة هو رئيس النقابة أو النقابة مجتمعة فقط من دون سواهما، وأي تصريحات تصدر خارج هذا النطاق لا تعبر عن رأي النقابة، بل عن رأي مطلقها"، وذلك خلال بيان جاء كتعميم على وسائل الإعلام. لكن في خبايا الإعلان كلام مغاير للصورة الخارجية التي تحدد من لديه الحق بالتحدث باسم النقابة. والخبايا بحسب مصادر "المدن"، تتلخص بمشاكل داخلية في النقابة نتيجة "تضارب المصالح بين الموظفين، وخصوصاً المدراء في مؤسسة كهرباء لبنان". وتشير المصادر إلى أن بعض المدراء "يأكلون البيضة والتقشيرة"، وهؤلاء "يحاولون اتخاذ قرارات بحسب مصالحهم برغم عدم موافقة بقية المدراء والموظفين. حتى أنّ الإضراب الذي أعلنت عنه النقابة، اتخذ بغياب 5 أعضاء، الأمر الذي يبرز مدى الإنقسام". وتعتبر أن "الإنقسام بين المدراء، والذي انعكس تضارباً في مواقف أعضاء النقابة، يثبت بما لا يدعو للشك أحقية مطالب المياومين الموحدين خلف مطالبهم بإسترداد المال العام ووقف الهدر ومحاسبة المسؤولين عن الفساد وتطبيق القانون".


من جهة أخرى، وعلى خلفية قيام عناصر من شرطة بلدية جزين اليوم الاثنين، بخلع الأقفال التي وضعها العمال المياومون على أبواب مؤسسة الكهرباء في جزين، لمنع الموظفين من الدخول، إضافة إلى تصريح رئيس البلدية خليل حرفوش، بأنه ليس ضد إضراب العمال المياومين وحقوقهم، شرط أن تبقى أبواب الشركة مفتوحة لخدمة المواطنين وتأمين الصيانة للشبكة، رأت مصادر "المدن" أن "لا علاقة لرئيس البلدية بعملية إقفال أو فتح أبواب مؤسسة الكهرباء"، لكن ما حصل، "هو من ضمن الضغوط التي يمارسها التيار الوطني الحر في هذا الملف، والتي تندرج في إطارها عملية تناول الموضوع من زاوية طائفية وتحييده عن مساره العمالي الصحيح".
وتلفت المصادر النظر إلى أنها "في صدد التحضير لرفع دعاوى شخصية ضد المشاركين في عملية الهدر والفساد في المؤسسة، وستُقدّم جميع الملفات والمستندات والوثائق المتعلقة بالموضوع". أيضاً، يعد المياومون "لمناظرة مباشرة مع مدير معمل الذوق، وذلك بحضور المجتمع المدني ووسائل الإعلام، وسنواجه الجميع بالملفات والأوراق التي نملكها".
وذكّرت المصادر بأن "لا علاقة للمياومين بالأعطال التي تحصل اليوم، بخلاف ما يشيعه البعض في مؤسسة الكهرباء عن أن المياومين هم سبب الأعطال والتقنين"، بل على العكس دعت المصادر "كل المواطنين الى البحث والتحقيق ومعرفة الأسباب الحقيقية خلف كل ما يحصل، لأن أزمة التيار الكهربائي على حالها منذ عقود، وهي غير مرتبطة باعتصامات المياومين وإضراباتهم".