الأربعاء 2014/11/19

آخر تحديث: 17:44 (بيروت)

مسلخ الكرنتينا.. الإقفال لدواعي الترميم والتأهيل؟

الأربعاء 2014/11/19
مسلخ الكرنتينا.. الإقفال لدواعي الترميم والتأهيل؟
بدأت أعمال التأهيل في مسلخ بيروت في ظل إشادة من أبو فاعور (ريشار سمور)
increase حجم الخط decrease
"اليوم أقفل المسلخ، ولن تفتح أبواب المسلخ الحديث ما لم يتطابق والشروط الصحية". ويؤكد مصدر في وزارة الصحة، في حديث لـ"المدن"، أن "لا مجال للبحث لاحقا في إعادة اقفال المسلخ عند المخالفة. ذلك أنه لن يسمح بإفتتاح مسلخ يهدد صحة المواطنين مجددا".

والى حين إعادة فتح المسلخ أو إنشاء مسلخ جديد، سيتم الكشف على مجموعة من المسالخ القريبة لتحديد تلك المستوفية للشروط الصحية، ليتم استغلالها كمسلخ بديل عن مسلخ الكرنتينا، وفقاً للمصدر. أما البلدية فهي مطالبة بإجراء إصلاحات ذات طابع دائم، وهي مسؤولة عن الرقابة اليومية على جودة اللحوم وصحتها، بينما "ستستمر وزارة الصحة بالقيام بالرقابة الدورية".

وكان وزير الصحة وائل أبو فاعور أثنى، في مؤتمر صحافي عقده الأربعاء، على خطوة المحافظ بإقفال المسلخ، معتبراً أن "كرة ثلج الإصلاح تكبر". في الإطار عينه ألمح أبو فاعور إلى الإنعكاس المباشر لتلويح النائب وليد جنبلاط  بنيته زيارة المسلخ، على التسريع بإتخاذ قرار الإقفال. وتمنى أبو فاعور أن لا يكون القرار ذو طابع دعائي.

بالمقابل، كان لرئيس بلدية بيروت بلال حمد توضيح حول ما يجري في مسلخ بيروت. حيث أكد أن قرار إجراء الإصلاحات في المسلخ من جانب البلدية سابق لحملة أبو فاعور. القرار رقم 967  مؤلف - وفقاً لحمد - من "عشرين بنداً تشمل أعمال تأهيل المبنى بكل عناصره، بما في ذلك الزرائب وتجديد وتجهيز طرق الذبحيات والمعدات ومعالجة بقايا الذبحيات والروث الحيواني". كما أوضح حمد أن لا قرار بإقفال المسلخ من قبل البلدية، بل إن الإقفال يأتي كنتيجة طبيعية لأعمال التأهيل والترميم التي تجري في المسلخ. غير أن الإصلاحات ليست الحل المثالي. فهذا الحل يختصر بـ"إقامة مسلخ حديث، وهو مشروع يعمل المجلس البلدي حاليا على دراسته".

في السياق، أعلن أبو فاعور أن وزارتي الصحة والزراعة "ستتقدمان بطلب إلى مجلس الوزراء غدا تطرحان فيه ضرورة تكليف مجلس الإنماء والإعمار بإنشاء مسلخ جديد في الموقع نفسه". كما سيتم تقديم "جملة إقتراحات من بينها إقتراح مشترك لوزارتي الصحة والزراعة لإنشاء مؤسسة عامة لسلامة الغذاء في لبنان"، وذلك في "الاجتماع المرتقب غدا مع رئيس الحكومة تمام سلام والوزراء المعنيين بموضوع سلامة الغذاء". وأكد أبو فاعور أنه إلى "حين إنشاء المؤسسات المختصة وإقرار قانون سلامة الغذاء، ستستمر وزارة الصحة بحملتها".

 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها