ميدل إيست تغير مساراتها.. بسبب الضربة العسكرية؟

قررت إدارة مطار رفيق الحريري الدولي تغيير مسار الرحلات الجوية العابرة فوق الأجواء السورية، واعتماد المسار الجوي فوق منطقة سيناء، تجاوباً مع دعوة المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية (يوروكونترول) شركات الطيران إلى توخي الحذر في شرق المتوسط لاحتمال شن ضربات جوية في سوريا خلال 72 ساعة.

الاجراء الإحترازي الذي اعتمدته إدارة المطار في بيروت سيزيد المدة الزمنية للرحلات كافة نحو نصف ساعة إضافية، وفق ما يؤكد المدير العام للطيران المدني​ اللبناني محمد شهاب الدين، في حديث إلى "المدن"، إلا أن هذا المسار سيكون أكثر أماناً من عبور الأجواء السورية، لاسيما بعد التهديد بضربة عسكرية.

كذلك الأمر بالنسبة إلى شركة طيران الشرق الوسط (ميدل إيست). إذ عملت "المدن" أن الشركة تعتزم إصدار بيان تفصيلي عن مسار رحلاتها إلى كافة الدول بعد تغيير مسارها والتوقف عن المرور في المجال الجوي السوري، واعتماد المسار الجوي فوق منطقة سيناء، آخذة في الإعتبار تغير المدد الزمنية للرحلات وارتفاع تكلفتها التي ستتحملها الشركة، وفق ما يؤكد المصدر.

تحذير "يوروكونترول" من احتمال تعرض أجهزة الملاحة اللاسلكية للتشويش على فترات متقطعة، جاء بناء على إعلان الولايات المتحدة الأميركية درسها مع حلفائها احتمال بدء عمل عسكري في سوريا. وسبق أن أصدرت هيئات للطيران في دول عدة، منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، تحذيرات لشركات الخطوط الجوية من دخول المجال الجوي السوري. ما دفع العديد منها إلى تجنب المنطقة.

وأفاد موقع فلايت رادار 24، الذي يرصد حركة الرحلات الجوية، أن الرحلات التجارية الوحيدة التي حلقت فوق سوريا حتى ظهر يوم الأربعاء، في 11 نيسان 2018، كانت تابعة للخطوط الجوية السورية وطيران الشرق الأوسط.