السبت 2017/07/22

آخر تحديث: 00:09 (بيروت)

"تاكسي سرفيس".. لحل أزمة المواصلات في دمشق

السبت 2017/07/22
"تاكسي سرفيس".. لحل أزمة المواصلات في دمشق
لم يلق هذا المشروع الجديد استحساناً كبيراً من قبل السوريين (Getty)
increase حجم الخط decrease

قررت محافظة دمشق تشغيل منظومة نقل "تاكسي سرفيس" داخل مدينة دمشق، في خمسة خطوط، هي خط أتوستراد- كلية الهمك وخط دويلعة- ساحة المواساة وخط جرمانا- ساحة المواساة وخط مشروع دمر- فكتوريا وخط كفرسوسة- جمارك، على أن تكون أجرة الراكب الواحد 250 ليرة سورية. وتأتي هذه الخطوة لتخفيف أعباء النقل المرتفعة على السوريين، التي ارتفعت أجرتها في السنوات الماضية بشكل لا يتناسب مع مستوى الدخل الشهري، خصوصاً لذوي الدخل المحدود.

وتشهد العاصمة دمشق ازدحاماً كبيراً، ويعاني السوريون من صعوبة في التنقل مع قلة وسائل النقل لبعض المناطق واضطرارهم للركوب بأجور نقل مرتفعة. ويقول هيثم ميداني، من محافظة دمشق، إنه تم تحديد خطوط النقل لـ"تاكسي سرفيس" وفقاً للمناطق الأكثر احتياجاً، مثل جرمانا والدويلعة. وتشمل منظومة النقل في الوقت الحالي خمسة خطوط، على أن تتوسع في المرحلة المقبلة لتضم 15 خط نقل. ويتوقع البدء بتشغيل الخطوط الخمسة خلال شهر آب 2017، ريثما تقوم سيارات التاكسي بالتسجيل في المنظومة، مقابل دفع مبلغ 8 آلاف ليرة سورية.

أبو حسن، وهو سائق تاكسي، يقول إن تطبيق منظومة "تاكسي سرفيس" لن يكون في مصلحة سائق التاكسي أو الركاب، لأن الأجرة ستبقى في نظر الراكب مرتفعة وسيفضل ركوب الميكروباصات، لأن هناك فارقاً لا بأس به بالأجرة. أما من جهة السائق فهو سيكون مقيداً بخطوط نقل وأجرة محددة، يمكن له أن يحصل على ضعفها لو بقي يعمل كسيارة تاكسي خارج خطوط النقل المقترحة. كما يجب الأخذ بالاعتبار الالتزامات المترتبة على عمل سائق التاكسي من بنزين وأجور تصليح وقطع غيار، التي أصبحت أسعارها هي الأخرى مرتفعة، بالإضافة إلى المبلغ الذي يتوجب على صاحب التاكسي دفعه للتسجيل في المنظومة.

كذلك، لم يلق هذا المشروع الجديد استحساناً كبيراً من قبل السوريين. يقول حسان، وهو موظف، إن تسعير الركوب بـ250 ليرة سورية ليس مبلغاً قليلاً إذا تمت مقارنته بدخل الموظف الشهري، الذي يبلغ 30 ألف ليرة سورية. بالتالي، هذه التسعيرة لا تتناسب مع دخل الموظف أو مع حاجة طلاب الجامعة للتنقل يومياً، ونسبة كبيرة منهم تعتمد في مصروفها على الأهل. والسؤال: "لماذا لا يتم تشغيل الباصات، خصوصاً أن أجرتها 50 ليرة سورية وقد تكون مناسبة للجميع إلى حد ما؟".

وتتحدث ايمان، وهي طالبة جامعية، عن ارتفاع أجور النقل بالنسبة إلى الميكروباص على بعض خطوط النقل، حيث يقوم السائقون برفع الأجرة عن التسعيرة الرسمية إلى الضعف أحياناً أو تغيير مسار الخط. وهي تعتقد أن الحالة ستكون مماثلة مع منظومة "تاكسي سرفيس"، خصوصاً أن بعض سيارات النقل تطلب أجرة بحدود 500 ليرة للراكب الواحد.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها