الجمعة 2017/06/23

آخر تحديث: 01:38 (بيروت)

المصارف تنشر غسيلها: الانتخابات تسخن

الجمعة 2017/06/23
المصارف تنشر غسيلها: الانتخابات تسخن
ضمت لائحة طربيه مصارف متوسطة وصغيرة
increase حجم الخط decrease
قبل أيام قليلة على انتخابات جمعية مصارف لبنان، المقررة في 30 حزيران، أعلن الرئيس الحالي للجمعية جوزيف طربيه لائحة "القرار المصرفي"، لتخوض معركة انتخابية في وجه لائحة التغيير برئاسة رئيس مجلس إدارة بنك بيروت سليم صفير.

البيان الترشيحي للائحة طربيه وإن مرّ على برنامج انتخابي وبعض تطلعات المصرفيين، إلا أنه لم يخلُ من تحدي لائحة صفير ومن تأنيب الأخير، بطريقة غير مباشرة، على وقوفه في وجه التوافق المصرفي.

لائحة "القرار المصرفي" تضم 12 مصرفاً: فرادي باز (عودة)، سعد الازهري (لبنان والمهجر)، سمعان باسيل (بيبلوس)، نديم قصار (فرنسبنك)، انطون صحناوي (سوسيته جنرال في لبنان)، محمد الحريري (البحر المتوسط)، وليد روفايل (اللبناني الفرنسي)، جوزف طربيه (الاعتماد اللبناني)، غسان عساف (بيروت والبلاد العربية)، تنال صباح (اللبناني السويسري)، عبد الرزاق عاشور (فينيسيا)، فاروج نركيزيان (الإمارات ولبنان).

الغالبية العظمى من أعضاء لائحة القرار المصرفي برئاسة طربيه، هي وجوه كانت ومازالت في مجلس إدارة جمعية المصارف. وهو ما لم ينكره طربيه، حين قال في بيان صدر عن الجمعية، الخميس 22 حزيران، "قد لا تحمل لائحتنا تغييراً كبيراً في الوجوه، ووجوهنا عرفتموها وخبرتموها"، إلا أنه أدخل عنصراً جديداً إلى لائحته هو ممثل عن المصارف المتوسطة فينيسيا، وآخر ممثل عن المصارف الصغرى الإمارات ولبنان.

وبإدخال ممثلين عن المصارف المتوسطة والصغيرة إلى لائحة القرار المصرفي، يكون طربيه قد قطع الطريق على لائحة صفير التي ترفع شعار "إشراك المصارف المتوسطة والصغرى"، وفق مصادر مصرفية لـ"المدن".

ولم تكتف لائحة القرار المصرفي بذلك، بل رفعت شعار التغيير في أحد أهدافها، إذ أعلنت سعيها للعمل "على إدخال التعديلات اللازمة على نظام الجمعية وهيكليتها بما يعزز مبدأ المداورة ويؤمّن التمثيل لكل الراغبين في المشاركة"، وهو أحد أبرز مطالب صفير تقول المصادر. ما يعني أن لائحة طربيه تحاول من خلال برنامجها الانتخابي تفريغ محتوى برنامج صفير، بموازاة اتخاذ غالبية المصارف الكبرى بجانبها.

وفي تعليق غير مباشر من طربيه على خطاب صفير لجهة تشديده على إشراك المصارف العربية والأجنبية واللبنانية الصغرى في مجلس إدارة جمعية المصارف، قال في بيان الجمعية: "نصحح مغالطات يقع فيها البعض عن قصد أو عن غير قصد. صحيح أن المصارف الكبرى لا تشكّل عددياً أكثر من 15% من القطاع ولكنها تحمل 80% من حجمه وودائعه. أما تمثيلها في مجلس الجمعية، فلا يحتكر تمثيل المصارف الأخرى، ولاسيما الصغيرة والمتوسطة، والذي يشكل 25% من مجموع أعضاء المجلس. فكفى ادّعاءات ومزايدات شعبوية لا مكان لها في قطاعنا".

ولم يكتف طربيه بالتلميح في بيان لائحة القرار المصرفي إلى سلوك صفير، إنما توجه إليه بشكل مباشر بالقول: "نشكر الزميل الدكتور سليم صفير الذي رافقنا في مجلس الجمعية لنحو 20 سنة، وقد غادرنا اليوم ليخوض معركته للتغيير الذي يطمح إليه، والذي كنا نتمنى لو خاضه معنا في السنوات الماضية، أو لو كان شاركنا اجتماعات مجلسنا ومهماته، لكان لمس باليد أن التغيير الذي يطمح إليه يتحقق، وأن العمل الصامت الذي تحقق بفعل جهود المجلس، تثبته الوقائع والأفعال من دون الأقوال".

وهنا، عمد طربيه إلى التلميح، وفق المصادر، بأن صفير لم يكن حاضراً في الفترة السابقة في اجتماعات جمعية المصارف ولا بلقاءاتها، "بل كان متفرّغاً للعمل منفرداً على مد علاقات خارجية من جهة وحشد بعض المصارف إلى جانبه من جهة أخرى".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها