ففي السابق كانت حركة المغادرين من لبنان إلى قطر بهدف السياحة، بحسب طنوس، شبه معدومة، باستثناء حركة المغتربين اللبنانيين من عاملين ورجال أعمال بين بيروت والدوحة. أما المقيم اللبناني فكان يخضع لاجراءات شديدة الصعوبة ليتمكن من الحصول على تأشيرة دخول (فيزا) إلى قطر، ومن بين الشروط السابقة، أن يكون لطالب الفيزا كفيل في قطر، وأن يتم حجز مسبق لفندق 5 نجوم، وتمضية فترة الإقامة في الفندق وليس عند أي شخص آخر إضافة إلى شرط الحساب المصرفي وغيرها من الاجراءات القاسية التي غالباً ما كانت تنتهي بعدم منح اللبناني فيزا في فترة قصيرة.
أما اليوم فبات بإمكان اللبنانيين الحصول على تأشيرة سياحية إلى قطر عند الوصول، شرط وجود تذكرة عودة وحجز فندقي يعود للشخص نفسه اختياره (ليس بالضرورة 5 نجوم) إضافة إلى توفر 1500 دولار أو بطاقة ائتمان.
وإذ تشير التوقعات إلى احتمال ارتفاع عدد الرحلات اليومية بين لبنان وقطر في الفترة المقبلة، يفيد طنوس بأن لبنان يسيّر راهناً رحلتين جويتين يومياً إلى الدوحة، ولم تتأثر الرحلات بأزمة مقاطعة دول عربية لقطر "فالرحلات استمرت على طبيعتها باستثناء زيادة مدتها نحو 35 دقيقة لكل رحلة بسبب عدم تمكّن الطائرات من المرور في أجواء الدول العربية المحيطة بقطر بسبب قرار المقاطعة، واضطرارها إلى العبور فوق تركيا وإيران.
لا شك في أن القرار القطري شكّل متنفّساً للبنانيين بصرف النظر عن حيثيات توقيته وارتباطه بالاوضاع السياسية، إلا أن الآمال تتجه، وفق طنوس، إلى استكمال قرار اعفاء الجنسية اللبنانية من "الفيزا" باستصدار قرار يعيد الرعايا القطريين إلى لبنان كسابق عهدهم.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها