الثلاثاء 2017/06/20

آخر تحديث: 00:47 (بيروت)

منصة "رواق".. التعليم مجاني

الثلاثاء 2017/06/20
منصة "رواق".. التعليم مجاني
لاتزال شهادات "رواق" غير معتمدة
increase حجم الخط decrease

لا يُمكن فصل التعليم عن أيّ من القطاعات الأساسية الأخرى في الدولة، إلا أنه يُعتبر أساساً في القطاعات الإقتصادية بشكل خاص، نظراً لاسهامه في تنمية رأس المال البشري. وهو ما تسعى إليه الأنظمة الإقتصادية بشكل عام.

ولعل منصة "رواق" التي تأسست في العام 2013، أخذت جزءاً من هذه المهمة على عاتقها. إذ تمكنت منصة التعليم الالكتروني المجانية من دخول مجال التعليم وتطوير الذات من خلال تأمينها دورات ومحاضرات باللغة العربية للمستخدمين.

ويقول المدير التنفيذي للمنصة مصعب فؤاد، في حديث إلى "المدن"، إن المبادرة بدأت في العام 2013 إنطلاقاً من "تجاربنا في سوق تقنية المعلومات العربية خلال العقد الماضي. وتُعبر عن رغبتنا واهتمامنا بالمساهمة في تطوير قطاع التعليم والتدريب العربي" من خلال تدشين مبادرات ريادية تقنية ومشاريع إبداعية جريئة وخلّاقة تهدف إلى صنع تأثير إيجابي، وتكون مثالاً لمبادرات ريادية إبداعية في قطاع التعليم والتدريب من قبل رياديين عرب آخرين في المستقبل.

وتعود ملكية "رواق" إلى شركة "أروقة المعرفة"، وهي شركة سعودية ناشئة متخصصة في تطوير وتشغيل مبادرات الكترونية في قطاع التعليم والتدريب العرب أسسها فؤاد الفرحان وسامي الحصين باستثمار مباشر منهما، إضافة إلى مستثمرين آخرين.

ويهدف هذا المشروع، وفق الفرحان، إلى تأمين العلم للجميع بصورة مجانية، إيماناً من المنصة بأهميته لكل أفراد المجتمعات العربية، وهناك كثير مِمَن لا يستطيعون تحمل تكلفة التعليم ومن يتمنى إكمال تعليمه أو حتى دراسة تخصص معين وليس باستطاعته ذلك، خصوصاً أولئك الذين حرموا فرصة إمتابعة التعليم الجامعي، إما لظروف سياسية أو إقتصادية أو اجتماعية.

يضيف الفرحان أن التعليم ليس محصوراً في أسوار الجامعات التقليدية. لذلك، فإن المنصة تهدف إلى المساهمة في تحقيق ذلك لهم بتوفير منصة تعليمية إلكترونية تهتم بتقديم مواد دراسية أكاديمية مجانية باللغة العربية في شتى المجالات والتخصصات، يقدمها أكاديميون متميزون من مختلف أرجاء العالم.

واستطاعت المنصة أن تحقق نجاحاً باهراً، إذ تخطى عدد الطلاب المنتسبين إليها 230 ألف طالب في 2015، من أكثر من 172 دولة 40% منهم من المملكة العربية السعودية، في حين سجلت نسبة الطلاب المصريين 22%.

ورغم أن رواق هي خدمة اجتماعية في الأساس، إلا أنها تسعى إلى التوسع والنمو من خلال الشراكات الأكاديمية على غرار مايكروسوفت وسيسكو والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.

وتُركز المنصة على فئات عدة من المجتمع العربي، إذ تستهدف الطالب العربي لتنمية وزيادة حصيلته المعرفية في مجال تخصصه الدراسي من خلال الانضمام لمواد ذات علاقة بما يدرسه في الجامعة، ويدرّسها عبر رواق مجاناً نخب أكاديمية عربية متميزة.

وتستهدف الباحث عن العمل الذي لديه كثير من الوقت وبعض الفضول الإيجابي، لتعلّم شيء جديد في تخصص معين يثير اهتمامه ويساعده في تطوير مهاراته، ويفتح له آفاقاً جديدة للدخول في الحياة العملية.

إضافة إلى الموظف أو العامل الذي لديه وقت فراغ يُمكنّه من دراسة مقررات تساعده في تطوير ذاته في مجال عمله الحالي أو حتى في مجال آخر يرغب في اكتساب مهارات جديدة فيه.

ولعل اعتماد الشهادات من أبرز العوائق التي تقف أمام مشروع كهذا، إذ حتى الآن لاتزال شهادات "رواق" غير معتمدة. لكن بعض الجهات والشركات قد تقبل بهذه الدورات، وفق الفرحان.

ولا يُمكن للمنصة أن تكون بديلاً من الجامعة في أيّ حال من الأحوال، إلا أنها قد تكون مكملة لعمل الجامعات، خصوصاً أن الطالب يستفيد من الخبرة العملية التي يُقدمها المحاضر بشكل رئيس.

ويعدّ هذا المشروع من المشاريع المهمة في العالم العربي، إلا أن هذا النمط من المشاريع والمتمثل بالتعليم عن بعد موجود في العالم منذ سنوات طويلة، وأغلبية هذه المواقع تعتمد على المحاضرات المدفوعة بهدف تحقيق الأرباح. أما "رواق" فإنها ملتزمة بفكرة مجانية المعرفة من خلال هذه المنصة، خصوصاً أن الشركة لديها منصة أخرى متخصصة في الدورات باسم "مهارة" تعتمد على الدفع مقابل الدورة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها