السبت 2017/03/04

آخر تحديث: 00:17 (بيروت)

واتسآب: احذروا القراصنة وداعش

السبت 2017/03/04
واتسآب: احذروا القراصنة وداعش
القراصنة على مستوى عالٍ من الاحتراف (Getty)
increase حجم الخط decrease

مع التطور التكنولوجي الذي يعصف بعالمنا اليوم، وكثرة التطبيقات التي تنتشر في الهواتف المحمولة، خصوصاً تطبيقات التواصل الاجتماعي على مختلف أنواعها، تكثر الشائعات التي تتناول هذه التطبيقات وتنتشر كالنار في الهشيم بين المستخدمين.

في لبنان انتشرت، في الآونة الماضية، شائعات عدة تتناول تحديداً تطبيق واتساب، الذي يزيد عدد مستخدميه عن مليار و200 ألف مستخدم. وتفيد الرسالة المتناقلة على الهواتف بين المستخدمين أن هناك مجموعة على واتسآب تحت اسم "للفردوس نسعى" تابعة لتنظيم داعش تحاول الاتصال بالمستخدم عبر تقنية الاتصال في التطبيق، لاقناعه بالانضمام إليها. تضيف الرسالة أنه في حال الدخول إلى هذه المجموعة لا يستطيع المستخدم الخروج منها مطلقاً.

هذه ليست الرسالة الأولى أو الوحيدة، إذ انتشر مقطع صوتي لأحد الأشخاص يحذر من الرد على أحد الأرقام التي تقوم بالاتصال بهواتف المستخدمين، نظراً إلى أن أصحاب هذا الرقم هم مجموعة من القراصنة "على مستوى عالٍ من الاحتراف"، يقومون باختراق الهاتف وسرقة الصور والفيديوهات وأرقام الهواتف المخزنة في الهاتف. ويستطيعون أيضاً الدخول إلى حسابات فايسبوك وانستغرام في حال كانت مثبتة على الجهاز.

أضاف التسجيل أن المخترقين يستطيعون التحكم بالكاميرا وتشغيلها وقتما يريدون، إضافة إلى امكانية التحكم بالمايكروفون للقيام بالتجسس على كلام المستخدم من دون علمه.

ولا تقف الحكاية عند هذا الحد، إذ تناقل مستخدمو وسائل التواصل أيضاً رقماً آخر هذه المرة يعود إلى الولايات المتحدة، قالوا إنه يستطيع بمجرد الاتصال بالمستخدم سرقة المعلومات الشخصية والصور الموجودة على الهاتف.

طبعاً، كل هذه الأحاديث والتسجيلات هي مجرد شائعات لا صحة لها، وفق ما يؤكد قائد وحدة مكافحة الإرهاب الالكتروني (شرطة السايبربول) شهاب نجار في حديث إلى "المدن".

ويعتبر نجار أن هذه التسجيلات تتكرر بشكل دائم على تطبيقات التواصل الاجتماعي المختلفة، لكن الأمر لا يمكن وضعه إلا في إطار الشائعات.

أما داعش، فيقول نجار إنه لا يوجد أي قناة أو مجموعة على واتساب أو غيره من التطبيقات، تمنع المستخدم من الخروج منها. ولفت إلى أن العناصر والمناصرين لداعش عموماً يحاولون تجنب استعمال تطبيق واتساب، نظراً إلى وجود صلاحيات متنوعة تستطيع الجهات الأمنية استخدامها من خلال ادارة التطبيق، في حين أنهم يفضلون استعمال تطبيقات أكثر أمناً على غرار تيليغرام. واللافت من حديث نجار أن هذه العناصر لا تقوم بالأغلب بانشاء مجموعات، بل تلجأ إلى انشاء قنوات نظراً إلى أن نسبة اختراق المجموعات من قبل العناصر الأمنية عالية جداً.

ويؤكد نجار أنه من المستحيل "تقنياً" اختراق جهاز معين من خلال الاتصال أو الرسائل القصيرة، إلا من خلال برمجية خبيثة يتم تحميلها على الجهاز. ويتم اللجوء إلى طريقة الاصطياد في عملية الاختراق من خلال الاتصال أو توجيه رسائل نصية تفيد بأن المستخدم قد فاز بجائزة معينة أو أي عذر آخر لدفعه إلى الدخول إلى الرابط المرفق الذي يكون غالباً مزوداً ببرمجية خبيثة مخصصة للأجهزة المحمولة يتمكن المقرصن عبرها التجسس على المستخدم.

لكن هذه ليست الطريقة الوحيدة، إذ من الممكن أن يتم رفع برمجية خبيثة على المتجر الرسمي التابع لغوغل من خلال إدراجه ضمن برمجية تطبيق تم تطويره على غرار واتسآب بلاس أو تيليغرام غولد أو أيّ من التطبيقات المعدلة. (وللإشارة، ليس بالضرورة أن يكون التطبيق المذكور حاملاً البرمجية الخبيثة، إنما تم ذكره للدلالة على عمليات تطوير البرامج). وعند تنزيل برامج مماثلة تحمل برمجيات خبيثة، يستطيع المقرصن من خلالها التحكم بالأجهزة واختراقها.

وعن أسباب انتشار هذه الشائعات، يعتبر نجار أن النقص في المعلومات التقنية عموماً في العالم العربي، إضافة إلى وجود كثير من المعلومات المغلوطة بشأن الأمن الرقمي، أديا بشكل رئيسي في انتشار هذه الشائعات.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها