الأربعاء 2017/11/29

آخر تحديث: 06:31 (بيروت)

قوى الإنتاج "تبايع" الحريري: استعدوا لتصحيح الأجور

الأربعاء 2017/11/29
قوى الإنتاج "تبايع" الحريري: استعدوا لتصحيح الأجور
أطراف الإنتاج أعلنت دعمها لسعد الحريري رئيساً للحكومة (دالاتي ونهرا)
increase حجم الخط decrease
قليلة هي المواقف التي تجتمع عليها قوى الإنتاج، عمالاً وأرباب عمل، ولكن بعد أزمة الاستقالة التي مر بها لبنان لمس أطراف الإنتاج خطورة الوضع. ما استدعى منهم رصّ الصفوف رغم اختلاف مصالحهم.

"لا بديل من سعد الحريري رئيساً للحكومة". هذا الموقف اتفقت عليه الهيئات الإقتصادية والاتحاد العمالي العام والجمعيات التجارية والنقابات والمصارف والشركات ورجال الأعمال، وأبلغته إلى الحريري في لقاء عقد الثلاثاء 28 تشرين الثاني في بيت الوسط.

"مبايعة" قوى الإنتاج الحريري جاء انطلاقاً من الانعكاسات الإيجابية التي تركتها خطوة "تريّثه" حيال الاستقالة على الأسواق المالية والنقدية، واستكمالاً للوثيقة المشتركة التي رفعها أطراف الإنتاج خلال شهر تشرين الثاني الجاري إلى رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، والتي عبّرت عن وحدتهم واجتماعهم على موقف واحد. وهو الدفاع عن الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

الموقف الموحّد لقوى الإنتاج، بحسب مصدر مشارك في اللقاء، لم يكن وليد اللحظة، إنما ترافق مع تشكيل الحكومة الحالية، إذ توصل أطراف الإنتاج، لاسيما الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام، إلى صيغة توافقية بشأن العديد من القضايا التي غالباً ما تشكّل انقساماً في الشارع، ومنها مسألة تعديل الحد الأدنى للأجور. ويكشف المصدر، في حديث إلى "المدن"، عن ترقّب أطراف الإنتاج ما سيؤول إليه الوضع السياسي قبل التفرّغ للملفات الاقتصادية والمعيشية، ومنها قضية تصحيح أجور القطاع الخاص.

انتظار جلاء الضبابية المحيطة بالوضع السياسي قبل العودة إلى الملفات الاقتصادية لم تقتصر على أطراف الإنتاج، إنما أيضاً على رئيس الحكومة سعد الحريري الذي أوضح خلال اللقاء في بيت الوسط  أن الحوار القائم حالياً يرتكز على مبدأ النأي بالنفس فعلاً وليس قولاً، لما فيه مصلحة لبنان. وقال: "إذا تمت الأمور في هذا الموضوع على ما يرام" فإن الحكومة ستتفرّغ لاستكمال ملفاتها الإقتصادية العالقة، لاسيما موازنة العام 2018، واعداً بإنهائها قبل نهاية العام الحالي في حد أقصى.

وإذ ربط الحريري بين إلتزام فرنسا ودول الخليج "بالمشاريع التي كنا نعمل عليها في مجال الاستثمار في البنى التحتية وغيرها، واستمرار التحضير لمؤتمر باريس 4، والتزام إيطاليا بعقد مؤتمر روما 2 وغيرها من الاجتماعات التي كانت مقررة" من جهة، والتوصل إلى نتائج حقيقية في ما يخص موضوع النأي بالنفس فعلاً وليس قولاً من جهة أخرى، أكد العمل على إنجاز موضوع الغاز الذي بات ناضجاً تقريباً، وموضوع الكهرباء والسدود وغيرها من المشاريع. لكن يبقى الأهم، بحسب الحريري، أن يعرف الجميع ما هي مصلحة لبنان واللبنانيين. وهذا ما يجب أن نركز عليه جميعاً.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها