الثلاثاء 2017/01/31

آخر تحديث: 01:30 (بيروت)

شركات تتحدى ترامب

الثلاثاء 2017/01/31
شركات تتحدى ترامب
ستاربكس ستوظيف 10 آلاف لاجئ في السنوات الخمس المقبلة
increase حجم الخط decrease
جبه قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحظر دخول مواطني 7 دول لمدة 90 يوماً إلى الولايات المتحدة، بانتقادات عنيفة من فئات واسعة في المجتمع الأميركي، شملت كيانات اقتصادية عدة، أحدثَ رفضها قرار ترامب هزة في الأسواق الأميركية.

ولم يقتصر رفض بعض الشركات والمؤسسات قرار ترامب على تصريحات مناهضة فحسب، بل ذهب بعضها إلى تحدّيه عن طريق تقديم تبرعات أو خدمات مجانية للمهاجرين ممن يشملهم قرار الحظر،  ومنها شركة غوغل التي أنشأت صندوق أزمة بقيمة مليوني دولار وجمعت مليونين آخرين بتبرعات من موظفيها، لمنحها لمؤسسات ترعى المهاجرين اللاجئين.

وقد افتتحت شركة ستاربكس مواقف تحدّي قرار ترامب، بإعلان عزمها توظيف 10 آلاف لاجئ في السنوات الخمس المقبلة، في 75 دولة. وأخبرت ستاربكس موظفيها على لسان رئيسها التنفيذي هاوارد شولتز إنها ستبذل كل ما هو ممكن لدعم العاملين الذين تأثروا بقرار الحظر.

أما شركة Airbnb المتخصصة بتأجير الغرف والمنازل، فأعلنت استعدادها لتأجير الغرف وتقديم خدماتها مجاناً لكل من يشمله قرار ترامب المتعلق بحظر استقبال مواطني الدول السبع (إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن).

ولم تتردّد شركة أكسا الفرنسية للتأمين في المملكة المتحدة البريطانية، بالتعهد بتغطية بوالص التأمين على السفر كل من شملهم حظر دخول الولايات المتحدة بفعل قرار ترامب.

كذلك تحدّت شركة راكوتن اليابانية الرائدة في مجال التجارة الإلكترونية والاتصالات والمحتويات الرقمية قرار ترامب، بتوفيرها خدمة المكالمات الدولية مجاناً لمواطني الدول السبع المتضررة من قرار الحظر، من خلال تطبيقها الخاص بالرسائل والمكالمات فايبر.

ولم يسلم قرار ترامب من انتقادات مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أعلن موقع التواصل المهني لينكد إن إطلاق برنامج لدعم اللاجئين في الولايات المتحدة الأميركية، يدعى Welcome Talent بالتعاون مع لجنة الإنقاذ الدولية. وهدفه الربط المهني بين اللاجئين والدول المستضيفة.

ولقي قرار ترامب انتقادات حادة وجدلاً واسع النطاق وسط رفض من شركات كبرى مثل فايسبوك وفورد وتسلا موتورز ومصرف غولدمان ساكس الذي أعرب عن تخوّفه من استمرار قرار الحظر وتعطيله مصالح البنك مع عملائه.

ولم تقتصر تداعيات قرار ترامب على المهاجرين، بل طالت الأسواق الأميركية والعملة الخضراء، إذ هبط الدولار مع لجوء المستثمرين إلى الين باعتباره الملاذ الآمن التقليدي بفعل القلق من تداعيات القيود على الهجرة للولايات المتحدة. ما سلط الضوء مجدداً على مخاطر السياسة الحمائية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وهبطت مؤشرات الأسهم الأميركية وزادت خسائرها خلال تداولات يوم الإثنين 30 كانون الثاني/ يناير متأثرة بضغوط على أسهم شركات السفر والطيران في أعقاب قرار ترامب بشأن المهاجرين، فانخفض مؤشر داو جونز أكثر من 200 نقطة في حين هبط مؤشر ناسداك 78 نقطة كما تراجع مؤشر S&P 500 الأوسع نطاقاً 25 نقطة.

واتسعت دائرة انتقادات قرار ترامب ورفضه، لتصل إلى ارتفاع أصوات في بريطانيا تدعو إلى مقاطعة المنتجات الأميركية، وهو ما أكدته صحيفة "مترو" البريطانية، في وقت وقع فيه مئات الآلاف من البريطانيين على عريضة تطالب بإلغاء الزيارة الرسمية المقترحة للرئيس الأميركي إلى البلاد.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها