السبت 2016/08/20

آخر تحديث: 14:03 (بيروت)

إحياء مشروع إنتاج السيارات السوري- الإيراني

السبت 2016/08/20
إحياء مشروع إنتاج السيارات السوري- الإيراني
بعد سيارة "شام" سوريا وإيران تنتجان سيارتي "بالميرا وشمرا" (Getty)
increase حجم الخط decrease
بعد توقف دام لمدة ثلاث سنوات، نشطت العلاقات السورية الإيرانية في مجال إنتاج السيارات من جديد، ومن المقرر للشركة السورية الإيرانية لتجميع السيارات وتصنيعها، "سيامكو"، أن تبدأ قريباً ببيع نموذجين جديدين من سيارات "بالميرا وشمرا" في محافظات دمشق، طرطوس، حمص وحماه. وتتجاوز أسعار السيارات 7 ملايين ليرة سورية (نحو 12 ألف دولار). و"سيامكو" هي شركة تأسست بين وزارة الصناعة السورية ممثلة بالمؤسسة العامة للصناعات الهندسية، والجانب الإيراني ممثل بشركة إيران خودرو. وتبلع حصة الوزارة في الشركة 35%.

يعود تاريخ بدء العلاقة بين الطرفين في مجال تصنيع السيارات إلى العام 2005 من خلال اقتراح الجانب الإيراني إقامة شركة إيران خودرو مصنع للسيارات. وكانت خطة الشركة إقامة مصانع خارج إيران. ونتيجة العلاقات السورية الإيرانية، كان الاقتراح بأن يكون مشروع خودرو في سوريا رائداً وبشكل يختلف عما قامت به الشركة في بقية البلدان.

إلى ذلك، تبلغ مساحة مشروع "سيامكو" 180 ألف متر مربع، بتكلفة نحو 60 مليون دولار. بدأت الشركة إنتاجها الفعلي في العام 2007 بنموذج سيارة تحت مسمى "شام"، ولاقت السيارة رواجاً في السوق السورية لما تميزت به من مواصفات فنية وأسعار منافسة. ووصل حجم الإنتاج في السنوات الأولى إلى 15 ألف سيارة بيعت في السوق الداخلية. وكان من المقرر أن يستمر إنتاج هذ النموذج مع إدخال تعديلات إضافية، من ناحية سعة المحرك وتطوير شكل الهيكل، لكن تداعيات الأزمة التي مرت بها سوريا أثرت على انتاجية الشركة وجعلتها تتوقف عن الانتاج.

ويقول معاون وزير الصناعة السوري نضال فلوح، لـ"المدن"، إن الشركة توقفت عن الانتاج لمدة ثلاث سنوات، ورغم ذلك حافظت على عمالها وحاولت ايجاد الطرق الكفيلة لايصال مستلزمات الانتاج إلى الشركة التي أقلعت بإنتاج محدود من السيارات في العام 2015، لتبدأ من بعدها مرحلة جديدة في العام 2016 من خلال انتاج نماذج جديدة مختلفة عن سيارة "شام" وهما سيارتا "بالميرا" و"شمرا". ووفق فلوح، فإن حجم الإنتاج سيبلغ حتى نهاية العام الحالي، نحو 500 سيارة. ومن المقرر أن يزداد الإنتاج في العام المقبل وذلك بحسب متطلبات السوق. ويشير إلى أن تغيرات سعر الصرف أثرت على تحديد سعر السيارة، أما تكاليف الإنتاج فبقيت على حالها مع زيادة بسيطة كانت بسبب ارتفاع تكلفة نقل مستلزمات الإنتاج إلى سوريا. فعملية النقل كانت تعتمد سابقاً على النقل البري، أما اليوم وبسبب صعوبة ذلك فأصبح النقل يتم عبر البحر.

وتعد النماذج الجديدة، الدفعة الأولى من السيارات الحديثة التي تدخل السوق السوري بعدما توقفت شركات ووكالات السيارات، منذ العام 2011 تقريباً، عن استيراد سيارات جديدة بسبب العقوبات وارتفاع الأسعار، حيث "تركز الاستيراد خلال السنوات التي سبقت الأزمة على السيارات ذات الإنتاج الكوري، وبلغت حصته من السوق 63%، فيما كان للسيارات ذات المنشأ الفرنسي نسبة 12% إلى جانب الاستيراد من دول أخرى مثل البرازيل وتركيا"، وفق مدير تسويق وكالة بيع سيارات "رينو" في سوريا، محمد خالد، لـ"المدن".

ورغم محاولة العودة بقوة إلى سوق تصنيع السيارات، إلا أن المنتج الجديد، وفق خالد، لن يكون له تأثير كبير على سوق السيارات، إلا في حال تم طرح أعداد كبيرة منها، تغطي الطلب الموجود، كما أنها لا ترضي أذواق نسبة كبيرة من السوريين الذين يفضلون استخدام سيارات ذات منشأ معين. يضاف إلى ذلك أن النموذج الأول للشركة (شام)، لم يلق رواجاً بسبب بعض العيوب الفنية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها