"التنسيق" تعلق إضرابها... وبعض النقابيين يرفضون

علقت هيئة التنسيق النقابية الإضراب واجتماع الهيئات النقابية المقرران ليوم الخميس، وذلك بسبب عدم إقرار الزيادة على صفيحة البنزين، لكنها حذرت من "إقدام الحكومة على فرض ضرائب جديدة تطال اصحاب الدخل المحدود". وفي حال قامت الحكومة بتلك الخطوة، فإن الهيئة مستعدة "لاتخاذ الخطوات السلبية والتصعيدية".
غير ان خطوة الهيئة لم تلقَ ترحيب الكثير من الأساتذة والنقابيين، لأن "التراجع يعني الإحباط"، وفق ما تقوله مصادر نقابية لـ "المدن".وبحسب المصادر، كان من الأجدى للهيئة "النزول الى الشارع تحت شعار الإعتصام لتأكيد رفض زيادة الأسعار أولاً، ولتأكيد الحق في إقرار سلسلة الرتب والرواتب". ودعت المصادر الى الإقتداء بالنجاح الذي حققه متطوعو الدفاع المدني، الذين يحملون مطلباً محقاً. وتوجهت المصادر الى هيئة التنسيق بالسؤال حول سبب عدم التحرك "على الأقل من أجل إقرار السلسلة للأساتذة، إنطلاقاً من انتقاد البعض في الهيئة، لرفع هيئة التنسيق بقيادة حنا غريب سابقاً، لمطالب كافة القطاعات. حيث اعتبر هؤلاء ان دمج المطالب دفعة واحدة، أثّر على إقرار السلسلة للأساتذة، فأين الهيئة اليوم من التحركات التي تفصل مطلب الأساتذة عن مطلب باقي القطاعات؟".
ورأت المصادر بأن نجاح خطوة المتطوعين تصلح لأن تكون نقطة معاودة النشاط بالنسبة الى هيئة التنسيق، فالهيئة أوقفت تحركاتها في الشارع بحجة انه ليس هناك سلطة لمواجهتها وطلب إقرار السلسلة منها، وها هم متطوعو الدفاع المدني يحصلون على حقوقهم من تلك السلطة. يعني انها موجودة ويجب مطالبتها بالسلسلة. لذلك، تدعو المصادر هيئة التنسيق الى النزول الى الشارع، لأن الحق لا ينتزع الا في الشارع، ومن خلال مراكمة الضغوط.