حركة مطار بيروت ترتفع: النفايات ليست عائقاً؟

سجلت حركة مطار بيروت الدولي إرتفاعاً إضافياً خلال شهر آب الفائت، بلغ حوالي 10 في المئة بالنسبة للركاب و7 في المئة بالنسبة للرحلات الجوية ذهاباً وإياباً، وفق ما أظهرته الإحصاءات الصادرة عن إدارة المطار اليوم. وبلغ مجموع الركاب خلال آب الفائت 893708 ركاب، مقابل 814800 راكب في آب 2014، كما كان لافتاً أيضاً إرتفاع حركة ركاب الترانزيت بنسبة وصلت 400 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الفائت.

يحدث هذا في وقت يشهد لبنان توتراً أمنياً بسبب التظاهرات والإعتصامات المستمرة، نتيجة لفشل الحكومة في إيجاد حلول لأزمة النفايات التي تكدست في شوارع وأحياء بيروت وجبل لبنان منذ تموز الفائت. أزمة النفايات وأزمات النظام اللبناني، كما الحراك المدني الأخير، لم تمنع الأجانب من القدوم إلى لبنان وهذا ما تبرهنه الإحصاءات الأخيرة.

وتأتي هذه الإحصاءات، بعد أيام قليلة من دعوة العديد من الدول العربية، من بينها الكويت والبحرين والإمارات رعاياها، إلى عدم زيارة لبنان، وذلك بسبب الأحداث التي شهدها وسط بيروت وبعض المناطق في لبنان، على خلفية مطالبة المعتصمين بإسقاط الحكومة، وما رافق ذلك من أعمال شغب وعنف، إذ استخدمت خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، الأمر الذي عزز مخاوف بعض الدول من تأزم الأوضاع في لبنان.

وفي السياق نفسه، نصحت الخارجية السعودية في الأيام القليلة الماضية، رعاياها لعدم السفر الى لبنان. كما طلبت من المواطنين الموجودين توخي الحيطة والحذر ومراجعة السفارة السعودية في بيروت في حال حصول أي أمر طارىء. فهل إنعكست هذه الدعوات سلباً على حركة الوافدين من الركاب الى لبنان؟

في الواقع تشير الإحصاءات إلى إرتفاع حركة الوافدين الى لبنان، لكنّ المسؤول الإعلامي في مطار بيروت، درويش عمار يؤكد، في حديث لـ"المدن"، أن هذه الإحصاءات "لا يمكن أن تبرهن حالياً مدى إستجابة رعايا دول الخليج لدعوة حكوماتهم بعدم المجيء إلى لبنان، نظراً لأن الدعوة وجهت منذ عشرة أيام تقريباً، وهذا امر طبيعي تعمد إليه سفارات الدول الأجنبية في المناطق التي تشهد إضطراباً محلياً. علماً بأن الدول الأخرى كالولايات المتحدة الأميركية والدول الاوروبية لم تتخذ إجراءاً مماثل في هذا الشأن، وكذلك العديد من الدول العربية".

وبحسب الإحصاءات الرسمية الصادرة عن إدارة المطار، فقد سجل عدد ركاب الوافدين 378693 راكبا، كما بلغ عدد الركاب المغادرين 510998 راكبا، فيما بلغ مجموع الركاب في المطار 893708 ركاب. أما بالنسبة الى الطائرات التجارية، فقد بلغ مجموع رحلاتها خلال الشهر الفائت 7216 رحلة، أي بزيادة 6.5 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي. فيما بلغ مجموع البضائع المنقولة جواً عبر المطار 7484.5 طناً بنسبة زيادة وصلت 11.8 في المئة عن العام الفائت. إذ إرتفع حجم البضائع المستوردة بنسبة 5 في المئة وسجل 4516.8 طناً، كذلك ارتفع حجم البضائع المصدرة بنسبة 23 في المئة وسجل 2967.7 طناً.

كما تشير الإحصاءات إلى تراجع حركة البريد بنسبة 31 في المئة عن الشهر نفسه من العام الفائت، إذ بلغ حجم البريد المنقول 38.385 طناً خلال آب الفائت. وتراجع البريد الوارد بنسبة 39 في المئة وسجل 24.551 طناً. كما تراجع البريد الصادر بنسبة 13.3 في المئة وسجل 13.834 طناً.