الأربعاء 2015/04/15

آخر تحديث: 15:15 (بيروت)

تجهيز علاء ميناوي: المهجّرون في خطوط من نور

الأربعاء 2015/04/15
تجهيز علاء ميناوي: المهجّرون في خطوط من نور
increase حجم الخط decrease
"عندما يُغادر الناس مدنهم مرغمين، لا يخلّفون وراءهم بيوت، وصداقات، ولُعَب، وأعزّ ما يملكون فحسب، بل يفقدون جلدهم وتتساقط أطرافهم وتذهب في البعيد ذكرياتهم. يتحوّلون إلى خطوط من نور"... هذا ما كتبه مهندس الإضاءة علاء ميناوي في تعريفه لتجهيزه الضوئي "نورٌ يرتحل..." الذي عرض في مهرجان أمستردام للضوء 2014 في أمستردام، ويعرض قريباً في مهرجان "ربيع بيروت"، في وسط المدينة (بركة سمير قصير) من 4 أيار/مايو وحتى 4 حزيران/يونيو 2015.

"نورٌ يرتحل..." هو تحية للاجئين السوريين الذين يعانون أقسى الظروف الإنسانيّة، كما هو تحيّة لكافة المهجَّرين، الذين يستحيلون مع الوقت شعاعًا من نور يرسم ملامح الإنسان الذي كانوه، فيسافر هذا النور ليسطع ويروي حكاية الهجرة.

يرسم ميناوي، في قالب ضوئي، مجسّمات ستّة من مصابيح النيون. وتشكّل هذه المجسّمات مجتمعةً عائلة مهجَّرة، من أمّ وأبّ وجدّ وعمّة وأولاد. منذ سنين، وما زالت هذه العائلة تمشي. ويبدو أنّ أصغرهم قد لمح شيئًا ما، أثار اهتمامه. في عرض يستحضر القسوة والأمل في الآن نفسه، ستتقاطع طريق أفراد العائلة مع المارّة في أميستردام، لعلّهم يتحاورون.

منذ العام 2006، عمل ميناوي على أكثر من 300 عرض في لبنان والعالم العربي، كمصمم للإضاءة ومُخرج تقني وممثل. تعاون مع عدد من الفنانين المحترفين، من روبرت ولسن الى جواد الأسدي وأندري بارتينيف ورفيق علي أحمد وهبة القواس وناجي صوراتي وعمر راجح ولينا أبيض وغيرهم...

شارك في عدد من ورشات العمل المحلية والدولية. شارك في عدد من المهرجانات في الكويت والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر والولايات المتحدة. حاز شهادة تدريب في تصميم الإضاءة من الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية في لندن RADA.

حصل على شهادة بكالوريوس في فنون الإعلام من الجامعة اللبنانية الأميركية. بدأ منذ 2010 تجارب في الضوء أدت إلى عرض موسيقي وضوء بعنوان "بيانو في وسادتي" مع فلاديمير كوروميليان. في 2013 قدم تجهيزاً ضوئياً بعنوان "أبعد من ذاتي ..." في مهرجان أمستردام للضوء أيضاً.
 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها