الأربعاء 2015/03/04

آخر تحديث: 13:01 (بيروت)

المليشيات الحوثية تطارد الروائي منير طلال

الأربعاء 2015/03/04
المليشيات الحوثية تطارد الروائي منير طلال
كشف منير طلال تجاوزات نائب وزير الثقافة لصالح "اللجان الثورية"
increase حجم الخط decrease

تواردت معلومات عن أن الروائي والكاتب اليمني، منير طلال، صاحب رواية "طريق البخور"، يعيش الآن متخفياً بعدما هدّدته المليشيات الحوثية بالقتل بسبب انتقاده لسوء التصرّف الإداري بوزارة الثقافة اليمنية التي يسيطرون عليها. وقد كتب في رسالة خاصة: "حالياً أحاول الهروب من أيدي الحوثيين. لست نادماً على كوني كشفت زيف بعض زملائي الأدباء الذين تعاونوا معهم. إني ادفع ثمن هذا الموقف بتشرّدي عن أهلي وأولادي".

وكان منير طلال نشر وثائق تؤكد قيام نائب وزير الثقافة، هدى أبلان، بإصدار قرارات تعيين لعضوين من أعضاء اللجان الثورية التابعة لجماعة الحوثي، في مناصب إدارية عليا بالوزارة، متجاوزةً، مهامها المتمثلة في تصريف الأعمال، كون الحكومة مستقيلة.

وتظهر الوثائق إصدار أبلان قراراً بتعيين عبدالملك المهتدي، وكيلاً للوزارة لقطاع الشؤون المالية، فيما صدر قرار مماثل بتعيين عبدالقادر الكبسي، وكيلاً مساعداً لقطاع الشؤون المالية بالوزارة، رغم أنهما ليسا من ضمن كادر الوزارة. ووفقاً لمنير طلال، فإن أبلان منحت مليشيات الحوثي الطائفية، مكاسب كبيرة لم يكونوا يحلمون بها، بإصدارها قراري التعيين في ظل غياب رئيسي الجمهورية والحكومة المحتجزين من قبل الحوثيين.

كما اتهم طلال، نائبة الوزير، بأنها قامت بتلك الممارسات "للفوز بمنصب وزير الثقافة، كما وعدها الحوثيون، وما خفي كان أعظم، وما أهونها من صفقة، باعت ضميرها للفوز بمكاسب دنيوية زائلة". وأضاف طلال في صفحته في "فايسبوك": "عقب نشري للوثائق فوجئتُ بالإرسال في طلبي للمثول أمام اللجان الشعبية، للإجابة عن أسئلة حول مصدر الوثائق التي تدين تورطهم وتدخلهم في الشأن الثقافي، بإيعاز من هدى ابلان، أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، ضد زميلها عضو الاتحاد، وهي التي من المفترض أن تحترم الرأي والرأي الآخر، لا أن تمارس القمع والإرهاب، وأنا حالياً غير مستقر في مكان معين، وأحمل المسؤولية عمّا قد يحدث لي، للجان الشعبية، ولنائب وزير الثقافة هدي أبلان، التي أغرتهم بالقبض عليّ".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها