المخرج محمد بكري: لا أخشى الاسرائيليين

 

طالبت وزيرة الثقافة الإسرائيلية الليكودية، ميري ريغيف من المدعي العام للحكومة بفتح تحقيق مع المخرج محمد بكري من عرب 48، تحدث ضد الدولة العبرية خلال زيارة للبنان. واتهمته بـ"التحريض" ضد الدولة. وقالت في رسالة وجهتها إلى المدعي العام الاسرائيلي أفيخاي ماندلبليت: "عدم وجود رد قوي من اجهزة تطبيق القانون يضفي شرعية على هذا النوع من السلوك المرفوض".  

ويزور بكري بيروت حاليا، في اطار أسبوع "أيام فلسطينية" الذي تعرض فيه أفلامه ومسرحياته، ويستمر حتى 29 أيلول. وصف بكري، في مؤتمر صحافي في بيروت، زيارته للبنان بأنها "انتصار على القوانين العنصرية" في إسرائيل التي تمنع "أصحاب الأرض الأصليين من حقهم في التواصل مع امتدادهم الحضاري والثقافي والجغرافي في محيطهم العربي"...

ووصف محمد بكري ميري ريغيف " بالمرأة غير المسؤولية وتتفوّه بالشعارات فقط"، وذلك ردا على حثّها المدعي العام الإسرائيلي على التحقيق بشأن سفره للبنان، التي تصنّفها السلطات الإسرائيلية " بدولة معادية"، وعليه فإنها تمنع مواطنيها السفر إليها، معتبرة ذلك مخالفة للقانون. وقال بكري: "إنه لا يصدّق كلمة واحدة من تلك التي تنطقها ريغيف"، مشيرا إلى "أنني لا آخذ ما تقوله على محمل الجد، هكذا بكل بساطة"، مضيفا "أنه لا يخشى الاعتقال، أنا أخشى الله فقط، ولا أخشى الإسرائيليين، ولا الحكومة الإسرائيلية، وبالطبع لا اخشى ميري ريغيف".

ولطالما أثارت شخصية ريغيف التي شغلت في السابق منصبا في الرقابة العسكرية، الجدل بسبب هجماتها المتكررة على الوسط الفني المرتبط تقليديا باليسار.

وريغيف من الليكود اليميني الذي يتزعمه بنيامين نتانياهو رئيس الحكومة الأكثر تشددا في تاريخ اسرائيل. وانتقدت ريغيف في الأيام الأخيرة فيلم "فوكستروت" الحائز جائزة لجنة التحكيم الكبرى في الدورة الـ74 لمهرجان البندقية السينمائي، والذي اختير لتمثيل إسرائيل في جوائز "أوسكار". ويتطرّق إلى قضية الخدمة العسكرية الإلزامية في الجيش، والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.