الثلاثاء 2017/07/25

آخر تحديث: 13:32 (بيروت)

"آخر الأراضي" لانطوان الدويهي

الثلاثاء 2017/07/25
"آخر الأراضي" لانطوان الدويهي
increase حجم الخط decrease
في روايته الصادرة حديثاً "آخر الأراضي"( الدار العربية للعلوم ناشرون)، يخوض الروائي والكاتب اللبناني أنطوان الدويهي رحلة بحث لا تنتهي، في متاهة الأمكنة، حيث تبدأ مأساة بطله حين اختفت حبيبته كلارا، وهي في طريقها من "المعهد الملكي" إلى صالة الشاي في حديقة لوتيسيا، التي تبعد عنه مئات الأمتار فقط، حيث كان ينتظرها. كان اختفاؤها لغزاً محيّراً يستحيل فهمه، إذ لم يكن قسريّاً قطّ، كما أكّدت كلُ التحقيقات، بل هو اختفاء طوعي تعذّر تماماً إدراك أسبابه وظروفه. مذ ذاك، بات لحياته غاية واحدة هي البحث عنها، بلا توقّف ولا هوادة.


يذكر الراوي في مفكرته: "كم عدم الفهم يقلقني ويقضّ مضاجعي، ويثير فيّ عذابات مبرّحة، فطالما اعتقدت بأن حدثاً كبيراً ينتاب الحياة الذاتيّة، ويتعّذّر تماماً إدراك أسبابه ومعانيه، يمكنه دفع الإنسان إلى الجنون. إني أغبط الذين لا يتوقفون عند عدم الفهم، ولا يعنيهم حقاً، فيستمرون معه في حياتهم العاديّة كأن شيئاً لم يكن، وهمّ، على ما أظنّ، غالبية البشر. أما أنا فلا أستطيع. لكن على الرغم من الاضطراب العميق الذي يلفّ أيامي ولياليّ منذ اختفاء كلارا، وتوقف الزمن والحياة عند ذلك النهار، أراني لم أصب بالجنون، أو هذا ما يتراءى لي".

الجدير ذكره أن هذه الرواية الثالثة للدويهي بعد "حامل الوردة الارجوانية"، و"غريقة بحيرة موريه"، الى جانب عدد من الكتب النثرية ومجموعة الشعرية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها