الخميس 2017/07/20

آخر تحديث: 15:16 (بيروت)

"البعث الشيعي في سوريا 1919-2007"

الخميس 2017/07/20
"البعث الشيعي في سوريا 1919-2007"
increase حجم الخط decrease
صدرت الطبعة الثانية من كتاب "البعث الشيعي في سوريا 1919-2007" لعبد الرحمن الحاج عن دار جسور... يوثق الكتاب الوجود الشيعي في سوريا وتمدد النفوذ الإيراني عبر الأقلية الشيعية والتشييع في سوريا، يغطي الكتاب الفترة الممتدة منذ نشوء الدولة الوطنية وحتى عام 2007 وهو خلاصة عمل ميداني امتد لعام.


من غلاف الكتاب:
قرابة سبعة عشر عاماً عشتُها في دمشق بدءاً من مطلع التسعينيات، شهدتُ خلالها التغييرات الكثيرة التي أصابت المدينة، وأثار اهتمامي بشكل خاص الوجود المتزايد للمزارات الشيعية الحديثة في قلب الأحياء القديمة، والنشاط غير العادي للعراقيين واللبنانيين والسفارة الإيرانية في دمشق ومحيطها. ومثل كثيرين من القاطنين في العاصمة، فإن التحول المتسارع وكثافة حضور المظاهر الشيعية في الحياة العامة والتبشير واسع النطاق لم يكن أمراً ممكناً معه تجنُّب السؤالَيْن الآتيين: ماذا يحدث؟ ولماذا؟
فمع بروز مفهوم الهلال الشيعي الذي يمتد من إيران إلى جنوب لبنان بعد الاحتلال الأميركي للعراق، وبجوار جملة من النشاطات المتزايدة للمبشرين الشيعة في سورية والمؤسسات المتكاثرة التي أثارت السكان المحليين، أخذ موضوع النشاط الشيعي التبشيري في سورية يحظى باهتمام محلي وإقليمي ودولي، وأصبح أحد الموضوعات التي تجتذب اهتمام الصحافة العربية والعالمية؛ ذلك أنَّ خطورة التبشير الشيعي ليس في كونه نشاطاً‏ دينياً‏ صرفاً‏، بل في كونه جزءاً‏ من فعل سياسي يتعلق بتغييرات القوى في المنطقة، والتطورات التي لحقت بالمحور السوري الإيراني، فحوَّلته إلى محور استراتيجي بالنسبة إلى دمشق.
عملت على هذا البحث لمدة عام كامل، جبت فيه مناطق عديدة في سورية، وتابعت كل ما نُشر حول الموضوع في ذلك الوقت، وقابلت أشخاصاً عديدين فاعلين في التشييع، وزرت مقامات وأضرحة وحسينيات، وحضرت احتفالات دينية وأنشطة ثقافية، وحصلت على وثائق بالغة الأهمية، وتجمّع لديّ كمٌّ هائل من المعلومات، وصارت الصورة واضحة بما يكفي لفهم ما يجري.
يغطّي هذا الكتابُ مرحلةً طويلةً من تاريخ سورية، تمتد من تأسيس الدولة السورية وحتى نهاية عام 2007. وما حصل بعد ذلك وحتى قيام الثورة السورية العظيمة في آذار/مارس 2011 هو امتداد طبيعي ويمكن التنبؤ به بسهولة بناءً على معلومات الكتاب في فترة حكم بشار الأسد. لكنّ النقلة النوعية والجذرية التي حصلت بعد الثورة تحتاج إلى دراسة جديدة، وهو ما أعمل عليه الآن.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها