الخميس 2017/07/20

آخر تحديث: 15:13 (بيروت)

"أمراء الراي" يودعون عميد الأغنية الجزائرية بلاوي الهواري

الخميس 2017/07/20
"أمراء الراي" يودعون عميد الأغنية الجزائرية بلاوي الهواري
increase حجم الخط decrease
توفي في وهران الفنان، بلاوي الهواري، عن عمر ناهز 91 بعد صراع طويل مع المرض استمر لعدة سنوات.

وهو من مجددي الموسيقى الجزائرية في الستينات يعرف طبعه بالعصري أو الوهراني العصري وهو يختلف عن الراي أخذ منه الكثير من مغني الراي وأبرزهم الشاب خالد في أغنية بختة التي نالت صيتا عالميا. ترك بصمات مهمة على الأغنية الجزائرية، وأدرج لون السماعيات الموسيقية، وابتكر ربع المقام، وأنجز أكثر من 500 أغنية مختلفة، منها ما غناها بصوته، ومنها ما غناه مغنون شباب مثل صباح الصغيرة، جهيدة، الشاب خالد ، هواري بن شنات...

نشأ وترعرع في كنف عائلة تحب الموسيقى وكان أبوه محمد التازي عازفًا على آلة الكويترة وكان أخوه قويدر بلاوي عازف بانجو، وماندولين، فيها تعلم العزف على الآلات الموسيقية ومنها اكتسب اهتمامه بها، وعند الإنزال الأميركي على شمال افريقيا انضم توظف في ميناء وهران كحاجب، وراح يتعلم العزف على البيانو والأكورديون وتوجه لمصاحبة المغني موريس مديوني.

في الأربعينيات كان يحيي الأعراس والمناسبات العائلية مع فرقة عصرية وكان يغني الأغاني البدوية ونصوص شعراء الملحون وعندها اشتهر بأغنية "بي ضاق المور" للشيخ بن سمير.
في عام 1943 أسس فرقة عصرية بمساعدة أخيه "معزوز" والحكم الدولي قويدر بن زلاط وكانت تضم : بوتليليس -عبد القادر حواس - مفتاح حميدة - بلاوي قويدر.

في 1949 أوكل إليه محي الدين بشتارزي تكوين وقيادة الفرقة الموسيقية وسجل أول اسطوانة له ( 45 لفة) مع مؤسسة Pathé marconi والتي غنى فيها اغنية "راني محير".
وفي مدرسة الفلاح التي تخرج منها رجالات وهران وعلماؤها تشبع بلاوي بروح ابن البلد وتعلم كيف يوظف فنه في خدمة الشعب ، فغنى رائعته "يا ذبايلي يا انا على زابانة" من كلمات الشريف حماني التي لحنها في مقهى والده والتي ينعي فيها استشهاد احمد زبانة في حي سيدي بلال كان بلاوي يلتقي بالكادحين من أبناء وهران وكان يتفاعل مع موسيقى القرقابو والقلال وأغاني البدوي في هذا الحي الذي يمثل الوجه الشعبي للباهية وهران و منها آخر من المناهل التي كان يستقي بلاوي في شبابه.
 
وعمل منذ مطلع الستينيات قائداً ﻟ«الأوركسترا السمفونية للإذاعة والتلفزيون في وهران» حيث قدم الكثير من المواهب الشبان شجعهم و لحن لهم. ثم في 1967 إدارة "المسرح الوطني في الجزائر العاصمة . 
ومن اغانيه الشهيرة: "المرسم"، و"اسمع يا سيد الغزلان"، و"راني محير"، و"نجمة"، و"بي ضاق المور".
 
وقال الشاب أن بلاوي الهواري هو "من فتح له الأبواب ووضعه تحت جناحه" منذ بداياته الأولى بوهران مثله مثل الكثير من الفنانين آنذاك. وأضاف الشاب مامي أن رحيل الهواري "خسارة كبيرة للثقافة الجزائرية... وللأغنية الوهرانية المعاصرة التي كان من أعمدتها" رفقة المغني الكبير الآخر أحمد وهبي الذي توفي في 1993. وتعاون "أمير الراي" مع بلاوي الهواري حيث كتب ولحن له الفقيد اثنتين "من أهم أغانيه الناجحة" وهما "الغالية" و"ما عندي حاجة في الناس"...
 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها