الثلاثاء 2017/06/20

آخر تحديث: 12:52 (بيروت)

"دور المثقف في التحولات التاريخية" لمجموعة مؤلفين.

الثلاثاء 2017/06/20
"دور المثقف في التحولات التاريخية" لمجموعة مؤلفين.
increase حجم الخط decrease
 صدر عن المركز العربية للأبحاث ودراسة السياسات كتاب "دور المثقف في التحولات التاريخية" لمجموعة مؤلفين. يتناول عددًا من الاسئلة والاشكالات الأساسية التي تهم المثقف ودوره في التحولات التاريخية والمثقفون العرب والتحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والفكرة.

يستهل المفكر عزمي بشارة الكتاب بكلمة افتتاحية عنوانها مقاربات نقدية للرائج عن المثقف يميز فيها بين المثقف وبين الخبير والمتعلّم، وبين المثقف والمثقف الديني. يقول بشارة: "إن سلف المثقف؛ بمعنى الوظيفة العمومية التي تكتسب شرعيتها من مكانة متعلقة بالعمل في مجالات الإشارات والمعاني والرموز، كما في العلم والثقافة، ليس الشاعر والأديب وكاتب السلطان، بل هو نمط نقدي من علماء الدين أسس له تقليد يقوم على اجتماع المعارف والسلطة الأخلاقية، ويتلخص بـ’أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر‘، في مقابل تقليد آخر يتلخص بطاعة ولي الأمر، وشرعنة ما يقوم به من ظلم، والتمسك بالوضع السائد؛ وهو ما تعبر عنه مقولة: ’سلطان غشوم خير من فتنة تدوم".

يعرض بشارة التبلور التاريخي لظاهرة المثقف، مع الإنتليجنسيا الروسية والإنتيلكتويل الفرنسي والأكاديمي المتخصصّ والمثقف العضوي الغرامشي والمثقف النقدي والمثقفين المغتربين والمنفيين داخليًا أو خارجيًا.
يقول بشارة: "لا يوجد معنى واضح لمقولة المثقف النقدي، فهذا تعبير غير مفهوم؛ فالنظرية الاجتماعية بطبيعتها نقدية، بمعنى أنها تحليلية، ويفترض أن تكون نقدية للأيديولوجيا عمومًا"، مؤكدًا أن الانتماء الثقافي شرط المثقف، "فلا مثقف من دون ثقافة. كما أن لا وجود لمثقف عالمي إلا كنفي مجرد، أو كاستغلال لثقافة مهيمنة يبرز المثقف العالمي بسبب هيمنتها، لا بسبب هيمنته هو".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها