وعلى خشبة المسرح التي اعتلاها بطلب من مدير مهرجان "كانّ" تييري فريمو Thierry Fremaux، وخاطب الجمهور قائلاً إن فيلمه "وضع لبنان على خريطة السينما العالمية"، إذ كان أول فيلم لبناني يعرض في أي مهرجان دولي. وروى: "عندما أنجزت هذا الفيلم، لم يكن عندنا ممثلون محترفون ولا تقنيون محترفون ولا معدات، فاستعنت بحدّاد لصنع سكة للكاميرا، وبنجار لصنع عربة الكاميرا المتنقلة والألواح العاكسة للإضاءة". وأضاف: "لم تكن هناك سينما لبنانية في تلك المرحلة، وكنا نحن رواد السينما اللبنانية".
وعندما سأله فريمو: هل غالباً ما حضر فيلمه مجدداً منذ العام 1957؟ فقال: "ثمة مشهد صامت، يقتصر على الصورة، عندما أشاهده تدمع عيناي. انه مشهد مؤثر جداً".
وألقى فريمو كلمة أشار فيها إلى أن "إلى أين؟" هو ثالث فيلم يعرض ضمن "كلاسيكيات كانّ" هذه السنة "لكنّ الفارق بينه وبين الفيلمين السابقين اللذين عرضا هو أنّ المخرج حاضر لتقديم فيلمه".
وتحدث عن الوثائقي الذي أنجز عن جورج نصر، والذي أخرجه أنطوان واكد وبديع مسعد، فقال إنه يعرض "لمرحلة مجهولة من تاريخ السينما العالمية"، واصفاً لبنان بأنه "بلد كبير". وقال: "هذا الفيلم يبين لنا أن السينما اللبنانية لا تعود الى 20 عاماً فحسب، لكنها انطلقت قبل ذلك بوقت طويل".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها