علي نصار يوقع "حانة آرتين"

يوقع الشاعر والكاتب علي نصار روايته الأولى "سيرة مسلم في/ حانة ارتين"(منشورات دار النهضة العربية) في 4 أيار/ مايو، في بيت أم نزيه، شارع الحمرا(بيروت) سنتر استرال.

من الرواية:

ما ان تخطو داخل الحانة حتى يخرج إليك آرتين، أو بالأحرى كرشه، فآرتين كناية عن كرشٍ مع بعض التفاصيل. كرشٌ جبّارٌ يمتطي ساقين كقرني لوبياء ويعتمر رأساً مدوّرا وصغيراً؛ يسخر منه الهرش بالقول: "لا بد أن رب العالمين كان قد صَمَّمَه لجسدٍ آخر ثم، لسببٍ ما، ركّبه على عجل في المكان الخطأ".

 - "تتسع الحانة لثلاثين شخصا وفي الحالات الإستثنائية ممكن ان تستوعب أربعين"، أجابني آرتين عندما سألته عن إمكانية إقامة حفلة ميلاد لإحدى الصديقات، ثم تابع: "ونستطيع أن نأخذ خمسين إذا كانوا كلهم شبابا... وليس جثثاً!". قالها وهو يغمز من قناة الهرش الجالس إلى طرف الطاولة ككيس طحين: "انت وشطارتك... سأعطيك ثلاثة دولارات عن كل زبون تُـحْضره... وفي حال نجحت أعِدُكَ بأننا سنتعاون على المدى الطويل»". كان يظن أنني أبذل جهدا من أجل السمسرة لذا تفاجأ حين سألته:

- "وهل سيجلسون بوضع مريح؟!"

"وَمَنْ يُبالي؟! مهمتنا ان نجعل الزبون يحتسي الكأس الثانية... بعدها الخمر يقرر ما هو المريح...