وولفرين.. مشاهد من قدرته الحيوانية

ارتبطت شخصية وولفرين Wolverine في سلسلة أفلام "إكس مان" بممثلها هيو جاكمان، الذي قدمها منذ العام 2000، مع فيلم X-MEN، إلى العام 2014، مع فيلم X-Men: Days of Future Past. وولفرين، أو لوغان، هو بطل من أبطال المتحولين التي تواظب "مارفيل كومكس" على نشرها. وقد اتسم بقدرات عدة، على رأسها إعادة التكون والمعافاة البدنيين بعد إصابته بأي عارض، ولو كان قاتلاً، بالإضافة إلى أن هيكله العظمي مسبوك ومحقون بمعدن الأدمنتيوم، الذي يخرج على شكل مخالب حيوانية من يديه، ومن بين أصابعه.

حالياً، تعرض الصالات فيلم Logan، وهو الفيلم الأخير، الذي سيمثل فيه هيو جاكمان شخصية وولفرين، وبذلك، يطوي صفحة اقتران اسمه بإسم المتحول الشهير. لكن، هذا، لا يمحو الكثير من المشاهد التي تركت أثرها على المتفرجين، والتي يقعون من خلالها على جوانب لوغان وسماته، أكانت قاسية، أو رحيمة. هنا، بعضها.

1. ذاكرة الأدمنتيوم

لم نعرف كيف صار وولفرين على حاله المعدنية، وحتى رفيقته روغ، التي تتميز بقدرتها على سحب ذكريات آخرها بلمس جلده، لم تتمكن من عرض عملية سبكه وحشوه بالأدمنتيوم. ذلك، إلى أن جاء مشهد عملية حقنه بالمادة الفولاذية الصلبة، ملحقاً بمشهد فراره من السيطرة عليه. فعندما يسمع عبارة "إمحِ ذاكرته"، يستيقظ من خدره، ويهاجم صانعه. مع العلم أن وولفرين، ومن فيلم إلى آخر، تتبدل ذاكرته، ولا تبقي على محتواها.

يكاد وولفرين، المولود بإسم جون هولت في كندا، يساوي بعمره تاريخ الحروب الأميركية. ففي بداية قصة أصله، يكون طفلاً في القرن التاسع عشر، قبل أن يشارك مع شقيقه فكتور في الحرب الأهلية الأميركية، ثم العالمية الأولى، والثانية، ولاحقاً، يشارك في حرب فيتنام، ومن بعدها، يمضي في إنشقاقاته عن مستخدميه الرسميين. ببعض الدقائق، أرخ هذا المشهد قصة وولفرين، وأنهاها بإعدامه الفاشل.

بعد أن رحل وولفرين إلى اليابان في مهمةٍ، ووجد نفسه وجهاً لوجه مع إحدى الطبيبات التي زرعت له آلة إلكترونية في قلبه، تعمل على امتصاص قوته. يظهر في مشهد، محاولاً التخلص من تلك الآلة عبر شق صدره بمخالبه، وإستئصالها، وذلك، في حين يدور عراك بالسيوف حوله بين يوكيو وشينغن.

من المشاهد الأكثر تأثيراً على متفرجها، مشهد وولفرين في أثناء رمي السلاح الجوي الأميركي للقنبلة النووية على ناغازاكي. فعندها يكون وولفرين معتقلاً في أحد الآبار اليابانية، ويعمد إلى تخليص ياشيدا من عصف القنابل وضغطها، فيفقد جلده، الذي سرعان ما يتشكل من جديد.

في حين تقاعده عن الحرب، وإبتعاده عن كل ما يحيل إلى حيوانيته، كان وولفرين يمضي حياته كحطاب مع حبيبته كايلا في منزل مبني على أحد الجبال الصخرية في كندا. لكن، الأحداث تتوالى، إلى أن يطل في أحد المشاهد، مكتشفاً جثة كايلا في الغابة، معتقداً بأن أخاه فكتور هو الذي قتلها. المشهد يتدرج من الملاحقة إلى الصدمة.

عندما تطلب عائلة أحد المتحولين من الشرطة الأميركية المجيء إلى منزلها للقبض على ابنها ورفاقه، ومن بينهم وولفرين، يطلق البوليس الرصاص على الأخير ويصيبه في رأسه. يدافع المتحولون عن أنفسهم، وخلال بعض الوقت، يعود وولفرين إلى الشفاء، وتخرج الرصاصة من رأسه كما لو أنها لم تدخله. هذا المشهد هو مزيج من قدرة لوغان ورفيقته روغ.

بمقدور لوغان، وبمساعدة روغ نفسها، أن يرجع إلى الماضي، ويبدل في واقعاته. ففي أحد أفلامه، يعود إلى العام 1970، حيث يستيقظ في شقة، وإلى جانبه إحداهن. ينظر من النافذة، ويرى نيويورك في سبعينات القرن المنصرم، وحين تدخل عليه جماعة من الرجال، يخبرهم أنه أتى من زمن آخر، قبل أن يقضي عليهم.

كانت المتحولة جين غري زميلة وولفرين في مدرسة وقصر المتحولين، حين وقع في حبها. لاحقاً، انتقلت، وبفعل السيطرة عليها، إلى صفوف المتحولين، الذين يريدون شن هجوم على البشر. بالتالي، وفي أحد المشاهد المفجعة، يواجهها وولفرين بينما تكون فاقدة لوعيها ومفلتة العقال لقدرتها المميزة في تحريك الأشياء عن بعد والتحكم بها. يتوجه وولفرين صوبها، فيبدأ جسده بالتفتت، ذلك، حتى يصل إليها، ويطعنها بمخالبه، فينهار كل شيء من حوله.