الأحد 2017/10/22

آخر تحديث: 10:19 (بيروت)

هل مات بابلو نيرودا مسموما؟

الأحد 2017/10/22
هل مات بابلو نيرودا مسموما؟
increase حجم الخط decrease

بعد مرور أزيد من أربعين سنة على وفاة الشاعر التشيلياني بابلو نيرودا (1904-1973)، الحائز  جائزة نوبل للأدب، عادت قضية وفاته لتثير جدلا في أوساط المؤرخين والسياسيين والقراء. اثنا عشر يوما بعد الانقلاب العسكري الذي قاده الجنرال بينوشيه يوم 11 سبتمبر 1973، مات الشاعر التشيلياني الأشهر عن عمر ناهز الـ69 سنة داخل المصحة نفسها التي يفترض أن يكون تسمم فيها الرئيس الأسبق إيدواردو فري عام 1982.

قبل أيام خلص فريق من المحققين الدوليين، الموكلين من طرف القضاء التشيلي للتحقيق في وفاة نيرودا إلى أن وفاته لم تكن جراء إصابته بسرطان في البروستات، كما تقول الشهادة الطبية التي حرّرت وقتا قصيرا بعد الانقلاب العسكري. إنّ المؤكد، يقول تقرير المحققين، ما هو قطعا أكيد مئة في المئة، إن الشهادة لا تقول حقيقة الوفاة. بالنسبة لعائلة نيرودا قد يتعلق الأمر بتسميم مقصود تعرض له الشاعر في الليلة التي سبقت استعداده للسفر إلى المكسيك حيث كان يعتزم إطلاق حملة معارضة للديكتاتورية العسكرية في بلده.

عام 2013، تم استخراج بقايا جثة الشاعر لإجراء فحوص طبية ومخبرية، لكن العينات التي استخلصت لم تسمح بالحسم في ما إذا كان الجسد قد تعرض للتسميم قيد حياة الشاعر، ومع ذلك "لم تستبعد إمكانية هذه الفرضية" حسب بلاغ وزارة الداخلية التشيلية. سنتان قبل بداية التحقيقات، كان سائق نيرودا ومرافقه الشخصي قد صرح بأن وفاة نيرودا حصلت بسبب حقنة أخذها قبيل سفره الذي لم يتحقق.

بعدما أعيدت بقايا الشاعر إلى قبره عام 2016، لم يتوقف المخبريون والمحققون في الاستمرار في البحث الذي أفضى عن نتيجة أكيدة: وجود باكتيريا غير سرطانية في جسمه ما تزال قيد التحليل في المختبرات. كيف يكون "الرفيق نيرودا" قد مات بسرطان البروستات الذي تقول الشهادة الطبية أنه جعله في حالة متقدمة من سوء التغذية علما أن وزنه يومين قبل وفاته كان 100 كيلوغرامات؟ تتساءل إحدى المحللات.

 

 

 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها