الخميس 2017/10/19

آخر تحديث: 09:01 (بيروت)

الأميركي جورج سوندرز يحصد "مان بوكر"

الخميس 2017/10/19
الأميركي جورج سوندرز يحصد "مان بوكر"
increase حجم الخط decrease
فاز الكاتب الروائي جورج سوندرز بجائزة "مان بوكر" للرواية عن روايته "لينكولن في باردو"، ليُصبح ثاني مؤلف أميركي يحصد الجائزة بعد بول بيتي..

وتدور أحداث روايته في عام 1862، بعد مرور عام على بدء الحرب الأهلية الأميركية هي مزيج من الروايات التاريخية والأدب القصصي الذي يرى في وفاة ابن لينكولن ويلي في البيت الأبيض وهو في الحادية عشر من العمر نوعا من التطهر. وهذه هي أول رواية كبيرة الحجم يكتبها سوندرز الذي اشتهر سابقا بقصصه القصيرة... 

تصور الرواية المقبرة مأهولة بحشد هائل من الأرواح، أناس ماتوا لأسباب تصبح جزءًا هامًا من السرد، غير مستعدين لإكمال رحلتهم إلى الآخرة وما زالوا يتسكعون بالقرب من رفاتهم. وكلمة "باردو" هي مصطلح فلسفي بوذي من منطقة هضبة التبت ويعني حالة وجود بين الموت والولادة. تصور الرواية الصبي وهو مدفونًا إلى جوار موتى آخرين غير راغبين في تصديق موتهم، في حين ينتظر الصبي بشدة عودة أبيه.

استعرض جورج سوندرز الآخرة في قصة غير عادية من خلال حوار بين أبطال الرواية التي تحتوي على مقتطفات من النصوص التاريخية والسير الذاتية والرسائل التي تتناقض مع بعضها البعض.

وفي عرض نشر في آذار/مارس الماضي في صحيفة "الغارديان"، أشاد الناقد هاري كونزرو برواية "لينكولن في باردو" وقال إن سوندرز أعاد خلق نفسه ووصف الرواية بأنها "جريئة منهجية وعظيمة" مضيفًا: "لدى سوندرز الكثير من الملذات ليقدمها إلى قرائه".

وقال سوندرز إن أحداث هذه القصة كانت تراوده منذ عشرين عاما قبل أن يبدأ كتابتها. وأوضح في كلمته: "إننا نعيش في زمن غريب. السؤال الذي يصب في صميم القضية بسيط جدا. هل نرد على الخوف بالإقصاء والتوقعات السلبية والعنف؟ أم أننا نتحلى بحسن النية الأصيل ونفعل كل ما في وسعنا للرد (على الخوف) بالحب؟ وأنه من خلال الإيمان بالفكرة التي تقول أن ما نراه (شخصا) آخر هو بالفعل ليس (شخصا) آخر على الإطلاق لكننا هو ذاك الشخص تماما ولكن في يوم مختلف". وتابع: "إننا نسمع في الولايات المتحدة الآن كثيرا عن الحاجة لحماية الثقافة. حسنا، هذه الليلة هي الثقافة، إنها ثقافة عالمية، وثقافة تتسم بالرأفة، إنها ثقافة نشطة".

وأشادت لجنة التحكيم بما وصفته بالعمل "المُبدع تماماً"، وقالت إنه "مؤثر للغاية".
 
وضمت القائمة للعام 2017، ستة أعمال أدبية، وهي: رواية "تاريخ الذئاب" لإيميلي فريدلند، "الخريف" لألي سميث، و"إلميت" لفيونا موزلي، و"4321" لبول إستر، و"الخروج من الغرب" لمحسن حميد بالإضافة إلى رواية "لينكولن في باردو".


وكان سوندرز، المولود في تكساس والمقيم في نيويورك، قد فاز سابقا بجائزتي "فوليو" و"ستوري" عن مجموعته قصصه القصيرة بعنوان "العاشر من ديسمبر"، ورواية "لينكولن في باردو" هي الرواية التاسعة لسوندرز.
  
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها