حرية التنقل حق منتهك في المنطقة العربية

قال مشروع ورشة "المورد الثقافي" في بيان لها انه: ضمن خطة عمله السنوية لتحسين بيئة العمل الثقافي في المنطقة العربية وتطوير سياسات ثقافية ديمقراطية تعزز حرية التعبير والإبداع وتهدف إلى إتاحة الثقافة للمجتمعات العربية، خطط المورد الثقافي لتنظيم ورشة عمل تشاركية بهدف التخطيط الاستراتيجي لعمل المجموعات الوطنية للسياسات الثقافية في اثني عشرة دولة عربية. اصطدم تنظيم الورشة المخطط بدايتها بتاريخ 25 تموز/ يوليو في لبنان برفض تأشيرات دخول المشاركين من فلسطين والذي وصل إلينا بتاريخ 19 تموز/ يوليو 2016 مما اضطر المورد إلى الإعلان بالتنسيق مع المجموعة العربية للسياسات الثقافية عن تأجيل الورشة إلى كانون الأول/ ديسمبر لضمان مشاركة أقصى حد من ممثلي مجموعات العمل على السياسات الثقافية من جميع الدول العربية".

وأضاف البيان" ليست هذه الحادثة استثنائية، ولا تقتصر على بلد عربي دون آخر فقد أصبحت إجراءات استصدار تأشيرات لمواطني سوريا وفلسطين ومصر والعراق واليمن وفي بعض الأحيان تونس والمغرب تتطلب وقتاً طويلاً جداً وتخضع إلى موافقات جهات أمنية لا تصل في معظم الأحيان. ليواجه القطاع الثقافي المستقل عدداً كبيراً من الإعاقات في معظم الدول العربية لاستقبال فنانين ومثقفين من جنسيات عربية أخرى مما يؤثر سلباً على إمكانية خلق انتعاش إبداعي في المنطقة كما يحد من قدرة الفنانين على المساهمة في التغيير الثقافي، الاجتماعي والسياسي. فمصر تعيق دخول الفنانين والمثقفين السوريين والفلسطينيين واليمنيين والمغرب تعيق دخول الفنانين والمثقفين السوريين إضافة إلى الكثير من الأمثلة الأخرى التي تهدد بشكل جدي أي فرصة لعمل ثقافي وإبداعي يشرك في بنيته مثقفين وفنانين من جنسيات عربية مختلفة".

وأوضح البيان "أن عمل المؤسسات الثقافية غير الحكومية والفنانين يصطدم في المنطقة العربية بمجموعة كبيرة من التحديات المتزايدة، والضغط الذي يجعل من عملها صراعاً يومياً مع ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية تحد من الحريات وتنتقص من طيف واسع من الحقوق التي أقرتها جميع المواثيق الدولية بل تعترف بها "نظرياً" دساتير معظم الدول العربية". 

وختم البيان بدعوة جميع المؤسسات الثقافية غير الحكومية والفنانين والفاعلين الثقافيين الأفراد إلى "مشاركة قصص منع الدخول أو السفر التي تعرضوا لها في سياق عملهم ومشاركتها على الهاشتاج ‫#‏حرية_التنقل_في_المنطقة_العربية ‬وسنساعد بنشرها على أوسع نطاق عبر صفحات التواصل الاجتماعي".