الإثنين 2016/12/05

آخر تحديث: 14:57 (بيروت)

عمادالدين رائف: كريمسكي يتقدم على اللبنانيين بواقعية قصصه

الإثنين 2016/12/05
عمادالدين رائف: كريمسكي يتقدم على اللبنانيين بواقعية قصصه
"1897 قصص بيروتية"، هو عبارة عن مغامرة لا تتلخص في ترجمة نصوص لكريمسكي
increase حجم الخط decrease
بعد صدور كتابه الأوّل "حكايات كوندوروشكين – لبنان قبل قرن بريشة روسية"، أصدر الزميل عماد الدين رائف دراسة وترجمة "1897 قصص بيروتية" للمستشرق الروسي - الأوكراني أغاتانغل كريمسكي(يوقع الكتاب في 6 كانون الأول/ ديسمبر 2016، بين الخامسة والتاسعة مساء، جناح رياض الريس)، وهو يقدم صورة يومية واقعية لبيروت العثمانية، في مرحلة كان للدور القيصري (الديني) حضوره في لبنان وفلسطين من خلال البعثات. معه هذا الحوار...

- كيف تصف المرحلة التي وصل فيها أغاتانغل كريمسكي إلى لبنان؟
*أعتقد أنه مع صدور كتابي "1897 قصص بيروتية"، أكون قد أنهيت مهمّة كنت قد ألقيتها على عاتقي قبل سنة ونيف، حين عكفت على دراسة وترجمة ما تركه لنا أكاديميون أتوا من روسيا القيصرية، إلى بلادنا، على عتبة القرن العشرين في فنّ القصة والقصة القصيرة. وذلك بعد صدور كتابي الأوّل "حكايات كوندوروشكين – لبنان قبل قرن بريشة روسية"، في العام الماضي.

ومن الملاحظ أن الحضور الروسي القيصري في بلادنا كان قويًّا في الربع الأخير من القرن التاسع عشر والعقد الأوّل من القرن العشرين، وقد كان تحت عناوين دينيّة بالدرجة الأولى، حيث توافدت قوافل الحجّ السلافي إلى الأراضي المقدّسة في فلسطين بشكل كثيف، ما اقتضى تسيير رحلات بحرية منتظمة من مرفأ أوديسّا إلى اللاذيقية وطرابلس وبيروت وحيفا، ورافق ذلك تنظيم عملية استقبال الحجيج وخدمتهم، وإنشاء "الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية" سنة 1882، التي بنت المستوصفات الطبيّة وأمّنت المنامة للوافدين ثم انطلقت في مشروع إنشاء المدارس المسكوبية في فلسطين، ثم في لبنان وسوريا. وإلى جانب ذلك الجهد المنظّم، الذي انخرط فيه ستيبان كوندوروشكين (1874 - 1919)، حيث كان مفتّشًا تربويًّا لدى المدارس المسكوبية في دائرة سوريا الجنوبية (البقاع الغربي وصفد)، تنامى جهد علميّ قيصري، تمثّل في البعثات العلمية الجغرافية والانثربولوجية واللغوية، وكان أغاتانغل كريمسكي أحد ممثلي هذه الناحية من الحضور القيصري. والنصوص التي تركها العلماء والرحالة والحجاج كثيرة جدًا، ومنها الرسائل واليوميات والمذكرات والتقارير العلمية والجغرافية، أما ما كتب في فنّ القصة القصيرة، على قدر علمي حتى اليوم، فقد انحصر في هذين الشخصين اللذين كانا في مقتبل العمر حين حلّا في لبنان بحدوده الحالية.

- في أي سياق استشراقي وصل أ. كريمسكي إلى لبنان والمشرق العربي؟ وما هي مدرسته؟ وهل له بُعد أيديولوجي؟ وما الذي يميزه؟
*وصل أغاتانغل يوخيموفيتش كريمسكي (1871 – 1942) إلى بيروت العثمانية بحرًا في الأسبوع الأخير من تشرين الأول/ أكتوبر 1896، في بعثة علمية بموجب منحة من مجلس عمداء "معهد لازاريف للغات الشرقيّة" في موسكو، لإنهاء الشقّ العملي في رسالة ماجستير له حول اللهجات الشامية. والملاحظ أن هذا المعهد المتخصص بالاستشراق، الذي تأسس سنة 1815، كان يحظى باحترام كبير وبدعم من الحكومة القيصرية الروسية. وذلك بالتوازي مع توغّل المعهد أكثر فأكثر في دراسة لهجات سوريا وفلسطين. ومن المؤشرات على ذلك جهود زميل كريمسكي، ميخائيل عطايا (1852 – 1924)، الذي هاجر إلى روسيا وفي العام 1873 درَّس اللغة العربية والخطوط الشرقية والشريعة الإسلامية في "معهد لازاريف"، وأعدّ دليلين تعليميين في اللغة العربية المحكية الشعبية واللهجة السورية، ثمّ أسّس مكتبة المعهد ورئيسها بين العامين 1874 و1918. وقد كانت لبيروت أهمية خاصة لدى المعهد في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، كونها مركزًا لولاية كبيرة تزيد مساحتها عن ثلاثين ألف كيلومتر مربع، وتضمُّ إلى بيروت المدينة، ألوية عكا، طرابلس، اللاذقية، نابلس، وزاد عدد سكانها عن نصف مليون نسمة. ومن الطبيعي أن يدرس معهد متخصص باللغات الشرقية هذه البيئة المعقّدة والمتنوعة من اللهجات، لاسيما بعد التأثير الفرنسي المباشر على بيروت وجبل لبنان بعد العام 1860.

ولعل ما يميّز كريمسكي أنه تابع في الاتجاهين اللغوي – اللهجي من جهة، والانثروبولوجي من جهة أخرى، ودرس تأثرهما ببعضهما البعض طيلة حياته. وقد ترك مكتبة علمية كبيرة تضمّنت دراسات وبحوثًا كثيرة بوأته منصب رائد الاستشراق الأوكراني. من تلك الدراسات: تطور الصوفية حتى نهاية القرن الثالث الهجري، محاضرات في القرآن، تاريخ الإسلام في ثلاثة مجلدات، تاريخ تركيا وآدابها، تاريخ العرب والأدب العربي في ثلاثة مجلدات، تاريخ فارس وآدابها، حكمة الدروشة الصوفية في ثلاثة مجلدات، تاريخ الأدب العربي الحديث، نظامي ومعاصروه... بالإضافة إلى عشرات المقالات العلمية وترجمات أشعار عمر الخيام وحافظ وسعدي الشيرازي، والقصص الاجتماعية، عن بيروت وأوكرانيا وتتار القرم وشعوب القوقاز، التي تناولت العادات والأعراف واللغات واللهجات.

- كيف تفسر انفعالات كريمسكي وآراءه الواردة في النصوص واسقاطاته الاستشراقية، وهو بذلك يشبه رحالة ومستشرقين غربيين في توصيفهم بعض جوانب العالم العربي؟
*تضمّنت "قصص بيروتية" مجموعة من الانفعالات الشخصيّة والإسقاطات الاستشراقيّة، بالرغم من أن كريمسكي حاول أن يتمايز عن المستشرقين الغربيين حيث استطرد بين الحين والآخر في قصصه، فسرد آراءهم ثم فنّدها على طريقته (مثلًا في طريقة نطق الأروربي لحرف العين العربي، حيث ورد بطريقة ساخرة في قصصه بينما شرح معاناته الشخصية مع ذلك في رسالة إلى أحد أساتذته). والملاحظ أن ما تركه الغربيون والمدرسة الاستشراقية الألمانية تحديدًا، كان ضمن المنهاج الجامعي الذي أنهاه كريمسكي قبل وصوله إلى بلادنا مباشرة، وبالتالي كان تحت تأثيره في شهوره الأربعة الأولى التي قضاها في بيروت، فقد أنتهى من كتابة قصصه البيروتية وأرسلها إلى أوكرانيا في الأول من آذار/ مارس 1897. أي أنّها حصيلة الاصطدام الأولّي بالشرق، أما إذا ما تابعنا أعمال كريمسكي ومحاضراته في "أكاديمية العلوم الأوكرانية"، لعقود من الزمن، فلا وجود فعليًّا للانفعالات الأولية، كما أن الاسقاطات تختفي شيئًا فشيئًا في محاضرات كريمسكي ومن المؤشرات على ذلك أعمال أحد أهمّ تلامذته أغناطيوس كراتشكوفسكي (1883 – 1951).

- هل استعمل العامية اللبنانية والسورية وما هو وقعها في اللغة الأوكرانية؟
*استخدم كريمسكي اللهجات العاميّة الشامية (البيروتية المعاصرة له، والدمشقية الوافدة إلى بيروت بعد العام 1860، والبيروتية القديمة داخل السّور) في قصصه، وكان يحرص على تدوين الاقتباسات بالحرف الكيريلي. وتلك الاقتباسات كانت جملة من الأمثال العاميّة السائرة، والتعابير الشائعة، وصيغ التحايا المبالغ فيها محليًّا، بالإضافة إلى أسماء الأشياء. ومن الطبيعي، لم يكن بإمكاني كمترجم أن أتخطى تلك الاقتباسات، بل شكّلت حقلًا بحثيًّا مهمًّا في القصص، لاسيّما لدى مقارنتها بالشروحات الأوكرانية التي كتبها كريمسكي. وقد تركت تلك العبارات أثرًا ملحوظًا لدى القارئ الأوكراني، الذي وصلته "قصص بيروتية" على صفحات مجلة "نوفا غرومادا" سنة 1906، حيث لا تزال تتردد في المقالات الاستشراقية حتى اليوم، خاصة في المجلات التابعة لأكاديمية العلوم الأوكرانية التي تحمل اسم كريمسكي اليوم، وكليّات الاستشراق في الجامعات الأوكرانية المختلفة.

- مجيء كريمسكي إلى لبنان، هل يأتي في سياق الدعم الروسي للروم الأرثوذكس في تلك المرحلة؟
* اتخذ التوجّه الرسميّ القيصري في دعم الأرثوذكس في الشرق أشكالًا متعددة، خُصّصت لها دراسات كثيرة بعد إنهيار الاتحاد السوفياتي وإعادة إحياء "الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية" في موسكو. إلا أن بعثة كريمسكي العلمية إلى بيروت، والتي استمرت لنحو عام ونصف العام، لم تخدم ذلك التوجّه، بل يرى الباحثون أن كريمسكي عبر توجيهه الانتقادات الجارحة أحيانًا، إلى سياسية روسيا القيصرية التعليمية عبر مدارسها المسكوبية (كما في قصة "الشيخ جمّال")، أو تدخلها في المجتمع الأرثوذكسي المحلي (كما في قصة "سليمان في تنّورة")، وعبر تجاهله المدارس المسكوبية التي كانت قد أنشئت أولاها في بيروت قبل وصوله بعشر سنوات، وتعبيره عن عدم الجدوى من تعليم اللغة الروسية للبيارتة العرب...، كان بذلك يتخطى انتقاد السياسة التعليمية إلى انتقاد أطر التوجّه القيصري العام لذلك الدعم.

- عنوان الكتاب "قصص بيروتية"، وفي مكان ما في رسالة اقتبستها، يصف اغاتانغل أهل المدينة بأنهم حثالة، يتميزون بالتملق...
*نعم، عبّر كريمسكي في رسالته الأولى إلى أستاذه فسوفولد ميللر في 18 كانون الثاني/ يناير 1897، عن ذلك في سياق مفاضلته بين أهل الجبل وأهل المدينة، حيث يقول "في الآونة الأخيرة، أجد نفسي مضطرًا إلى التواصل مع المسيحيين الجبليين وغيرهم من العرب الذين تعرفت إلى لغتهم. أما أهل المدينة، فهم حثالة، إذ يتميزون بالتملق والنفاق، ويصلون بذلك إلى الحضيض. وينبغي أن أضيف إلى ذلك ظاهرة متخلفة جدًا، ألا وهي التعصُّب والتشبُّث بالرأي". وأعتقد أنّ ذلك ناتج عن جملة من الصعوبات التي واجهته في شهريه الأولين في بيروت حيث كان يضطر إلى التعامل مع الباعة والتجّار في السوق، وعدد كبير من المتملقين تحدّث عنهم في رسائله إلى أهله. إلا أّنه لم يقصد بذلك البيارتة ككل، وهو يفصّل الأمر في حديثه عن المعلمات الروسيات اللواتي يتفقن معه حين يبدأ الحديث عن خصال العرب "تحديدًا تجَّار بيروت الذين نتعامل معهم يوميًا. فنبدأ معًا موحَّدي الرأي في شتم هؤلاء المحتالين.. وأتجرَّأ أحيانًا على القول إن بين سكان بيروت أناسًا طيبين أيضًا، لكننا مجبرون على التعامل دومًا مع الناس الأسوأ بينهم. لكن قولي هذا يثير عاصفة من الغضب بينهن، الأمر الذي يضطرني إلى التزام الصمت".

- اذ ما أجرينا مقارنة بسيطة بين اللبنانيين الذي كتبوا عن بيروت الغابرة والنوستالجية، وقصص كريمسكي، هل تتقاطع هذه القصص في الوصف ونقل الواقع الذي صب في قالب أدبي؟
*تندر التعابير البلاغية والمحسنات اللفظية في "قصص بيروتية"، فقد أرادها كريمسكي سهلة بسيطة بلغته المحكية الأوكرانية من جهة، وواقعية تجمع ملحوظاته الاثنوغرافية واللهجية التي جمعها خلال الأشهر الأربعة الأولى في بيروت، من جهة أخرى. وأراد أن يكون وصفه دقيقًا بلا مبالغة، ليعينه ذلك في بحوثه المستقبلية وكذلك ليعين طلاب الاستشراق المهتمين ببيروت في فهم بعض جوانب الحياة المتسارعة التغير تحت التأثير الفرنسي المباشر في المدينة – المرفأ. ومن هذه الناحية، أرى أن قصص كريمسكي البيروتية تكتسب أهمية كبيرة، حيث تروي عن تفاصيل الحياة البيروتية اليومية. ولدى مقارنتها بكتابات اللبنانيين المهاجرين والمقيمين، أو ذكرياتهم حول تلك الفترة، نجد أن قصص كريمسكي تتقدم على أعمالهم بالواقعية، حيث رصدت عيناه الغريبتان المحترفتان تفاصيل فاتت كثيرين.

- ما شعورك الآن في مدينة بيروت، المضطربة، القلقة، المتوترة، الاسمنتية، وانت تقرأ وتكتب عن بيروت 1897...
*يظهر من قصص كريمسكي ورسائله أن بيروت كانت كذلك مضطربة قلقة، ومتوترة أحيانًا قبل مئة وعشرين سنة، وقد ساق عددًا من الأمثلة على ذلك نتجت عن التعصّب حينًا والسياسة الماكرة للولاة الأتراك الذين تعاقبوا على الولاية... إلا أن وصفه الشيّق لجمال بيروت التي تزينها خضرة الأشجار والبساتين، وجمال البيئة المحيطة التي تحتضنها، خاصة إبّان مغادرته المدينة بحرًا على لسان أحد أبطال قصصه، يثير في النفس أشجانًا كثيرة، ونحن ننظر إلى ما آلت إليه مدينتنا، حيث تحولت إلى كتلة إسمنتية كبيرة تندر فيها الأشجار. فمن الباخرة "كانت بيروت واضحة المعالم، رابضة فوق صخرة. وخلفها في البعيد جبل لبنان، وإلى الشمال من خليج بيروت، القديس جاورجيوس.. وتحت أشعة ضوء القمر كانت بيروت تبدو أكثر جمالًا ببيوتها البيضاء وخلفيتها الجبلية. راح ينقل طرفيه يمينًا ويسارًا، ولا يرغب في أن يفوِّت لحظة واحدة دون النظر إلى المشهد الساحر، من البحر إلى أعالي جبال لبنان، وأعلاها صنين المكلل بثلوجه الأبدية، وقد ناطح بقمَّته السماء الزرقاء الداكنة. بدا كجبل من الأحجار الكريمة أو من الفضة المُذابة".

- ما الذي لفت انتباهك في الكتاب؟
*كتاب "1897 قصص بيروتية"، هو عبارة عن مغامرة لا تتلخص في ترجمة نصوص لكريمسكي الشاب كتبها في بيروت العثمانية ولم يكتب لها النشر إلا في العام 1906، بل مغامرة في فتح نافذة على ما فهمه القارئ الأوكراني في روسيا القيصرية عنّا وعن بلادنا قبل 120 سنة، بالإضافة إلى أن القصص ما كان لها أن تبصر النور لو كتبها كريمسكي بالعربية وحاول نشرها في بيروت العثمانية، حيث كان لصحافة بيروت على تطورها النسبي اهتمامات أخرى لا تشمل فنّ القصة الاجتماعية الواقعية. وكان كريمسكي قد نشر بالعربية بحوثًا لغوية، منها مقالة في مجلة المشرق البيروتية. من هذا المنطلق يتخطى الكتاب مهمّة ترجمة القصص، أو سرد تفاصيل الحياة اليومية البيروتية، إلى فائدة غير مباشرة، وهو كيف نظرت إلينا المدرسة الاستشراقية القيصرية في تلك الفترة، لاسيّما أن تلك القصص بالإضافة إلى مشاهدات كريمسكي في رسائله إلى أهله، شكَّلت، على مدى العقود الأربعة الماضية، مصادر بحثية لعدد كبير من الدراسات الأكاديمية الاستشراقية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق ودول رابطة الدول المستقلة.

- ما المنهجية التي اعتمدتها في درس قصص كريمسكي خصوصاً أن فيها بُعداً انتروبولوجياً؟
*إلى جانب دراسة حياة كريمسكي، والجوانب التي لا يعرفها عنه القارئ العربي، تتلخص المنهجية بالترجمة ثم المقارنة للوقوف على مراد كريمسكي من ملحوظاته الاجتماعية، ثم التفصيل بين ما اعتبره "حقيقة مجردة" وبين كان كان واقعًا بالفعل، ثم إثبات ذلك حيث اقتضى الأمر تحت عنوان تحقيق المخطوط.

فبعد دراسة القصص بالأوكرانية والمقالات والدراسات التي تناولتها سوفياتيًّا بعد العام 1971، وأوكرانيًّا بعد العام 1991، وبعد ترجمة القصص إلى العربية والتفريق بين ما يتوافق عليه الرحالة والمؤرخون والباحثون للربع الأخير من القرن التاسع عشر مع ما ذكره كريمسكي فيها، وبين ما انفرد فيه كريمسكي، أو عبّر فيه عن رأي خاص أو حمل نفسًا استشراقيًّا، كان لا بد من العودة إلى عدد كبير من المراجع التي تناولت تلك الحقبة للوقوف على عدد كبير من الملحوظات الانثروبولوجية الاثنوغرافية والمقارنة بينها وبين ما ذكره كريمسكي. ولعل هذا الجانب من البحث، والذي احتل حيّزًا في الهوامش والتعليقات الكثيرة، استدعى جهدًا أكبر من الترجمة نفسها ودراسة القصص بلغتها الأم. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها