معرض الكويت للكتاب... ثقافة بممنوعات كثيرة

يبدو أن بعض معارض الكتب العربية ما زالت تتعاطى مع عناوين بارزة كأنها سلعة فاسدة منتهية الصلاحية ينبغي منع تداولها وتلفها، او ربما تتصرف بعقلية ان الجمهور لم يبلغ سن الرشد ليقرأ مجمل الكتب من دون رقابة، والأنكى أن أولياء الثقافة ينصاعون لبعض التيارات الدينية التي لا تريد في الكون ثقافة غير ثقافتها.

وفي هذا السياق علمت "المدن" أن الرقابة في معرض الكويت للكتاب 2014، منعت عشرات الكتب الجديدة، إضافة الى العناوين التي كانت ممنوعة في مواسم سابقة، خصوصاً تلك الصادرة عن منشورات "دار الجمل" التي أرسلت لنا لائحة طويلة بالممنوعات تتضمن نحو 250 كتاباً أدبياً وفلسفياً... وتواردت الى وسائل الاعلام العربي عناوين ممنوعة من مختلف دور النشر العربية، منها كتاب "الرويس" لسعيد السريحي، وديوان "لا تجرح الماء" للشاعر أحمد قران الزهراني، إضافة إلى عدد من الكتب الأخرى لسعوديين وخليجيين.

وذكرت صحف كويتية بعض العناوين الممنوعة، منها "السلفية المعاصرة" لمحمد السروري، وروايات "شوق الدراويش" لحمور زيادة، و"وداعاً براءة العالم" ليوسف رزوقه، و"جنة البرابرة" لخليل صويلح، وأعمال لشوقي بزيع ومحمد علي شمس الدين.

والبارز في لائحة الممنوعات ما كتبته صحيفة مصرية، إذ قالت أن دولة الكويت حلّت "ضيفةَ شرف" على معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، وحظيت برعاية واهتمام خاص من قبل المسؤولين المصريين عن المعرض. فأرادت الشقيقة الصغرى أن ترد الجميل في الدورة الـ39 لمعرض الكويت الدولي للكتاب المقام حاليًا، فمنعت 25 عنواناً من إصدارات "دار العين" المصرية للنشر والتوزيع، ما بين دواوين شعرية وروايات وكتب فكرية. وهنا تساءلت الدكتورة فاطمة البودي- مديرة دار "العين": لماذا يتم منع كتب متاحة أصلاً على الإنترنت؟ ... وهذا قليل من كثير من لائحة الممنوعات.

وبرر المشرفون على المعرض الكويتي، استبعاد عشرات الكتب من المشاركة ثم سحب المزيد من الكتب، بتأخّر بعض دور النشر في إرسال قوائم بكتبها المشاركة في المعرض قبل افتتاحه، ليتسنى للمشرفين اتخاذ قرار مسبق بجواز عرض الكتب أو منعها.

وكانت فعاليات المعرض الـ39 للكتاب قد بدأت بمشاركة 28 دولة، منها 15 دولة عربية، و13 أجنبية، من خلال 519 دار نشر عربية وأجنبية، وتستمر فعالياته حتى 29 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.