جاء مؤتمر آستانة الثاني المنعقد بين الأطراف السورية باهتاً، حتى يمكن القول إنه غاب عن الإعلام التركي المحلي نهائياً على عكس ما كان عليه المؤتمر الأول الذي حظي باحتفاء كبير، وشَابَهُ كثيرٌ من الادعاءات الكبرى.
وعلى الرغم من موافقة الروس على هذا الاتفاق، وإعلانهم عن توقيعه بين فصائل معارضة وممثلين للنظام برعايتهم ورعاية تركيا لكي تعطيه بعداً داخلياً، ولكن الطرف الإيراني أبى إلا أن يقول أنا موجود، بل وصاحب قرار.
وأضاف بشكل ملفت: "المطار الذي تسيطر عليه القوات الجوية والفضائية الروسية". ولكن الروس يؤكدون على لسان وزير خارجيتهم سيرغي لافروف، من مدينة ألانيا التركية، عدم علاقتهم أو علاقة النظام السوري بهذه العملية.
يقوم الجيش التركي وفق هذه العملية بالدخول إلى عمق الأراضي السورية جنوبي عين العرب/كوباني لإعادة الضريح إلى مكانه السابق، وحمايته من قبل الجنود الأتراك.
هناك إشارة إلى أن العلاقات التركية-الأميركية في أسوأ أحوالها، بدليل أن رئيس الحكومة نفسه تابع في تصريحه قائلاً: "نأمل أن يفتح (ترامب) صفحة جديدة في العلاقات التركية-الأميركية".
عندما تأسس حزب "السلام والديموقراطية" في 2 أيار/مايو من العام 2008، كان معروفاً للقاصي والداني أنه حزب كردي يناضل من أجل تحصيل حقوق الأكراد في الجمهورية التركية على الرغم من عدم ورود شيء من هذا القبيل في نظامه الداخلي.