الإثنين 2015/08/31

آخر تحديث: 07:41 (بيروت)

الائتلاف:رسالة لمجلس الامن..و4 ملاحظات على دي ميستورا

الإثنين 2015/08/31
الائتلاف:رسالة لمجلس الامن..و4 ملاحظات على دي ميستورا
وثائق دي ميستورا لم تحدد حجم الصلاحيات المعطاة إلى الهيئة الانتقالية، أو طبيعتها (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease

أنهى أعضاء الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ليل الأحد، سلسلة اجتماعات طارئة، استمرت ثلاثة أيام، ناقشت خطة عمل المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، وبيان مجلس الأمن الرئاسي المتعلق بسوريا. وكانت الهيئة السياسية للائتلاف قد اجتمعت بوفد من فريق عمل المبعوث الدولي، أكثر من مرة، في إطار مباحثات الطرفين حول خطة العمل المقدمة.

ويأتي اجتماع الهيئة العامة بعد أن تقدمت الهيئة السياسية للائتلاف بمجموعة من الملاحظات حول خطة دي ميستورا، حيث تهدف الوثائق إلى بدء مفاوضات بين مجموعات عمل من الأطراف السورية، تكون في مسار تدريجي ابتداءً من المسائل "السهلة"، مثل الجانب الإنساني والإغاثي، وتختتم بتشكيل هيئة الحكم الانتقالي. ولا تطرح الوثائق المقدمة جدولاً زمنياً واضحاً لتطبيق المرحلة الانتقالية، وهذه النقطة كانت محط اعتراض الائتلاف. وكان عضو الهيئة العامة سمير نشار، قد أكد في حديث سابق لـ"المدن" أن إحدى ملاحظات الائتلاف حول خطة دي ميستورا هي عدم وجود إطار زمني لتطبيق الخطة.


كما تقدّم وثائق خطة دي ميستورا مهلة 90 يوماً، بدأت في 17 الشهر الحالي من أجل تقديم تقرير أولي عن تقدم مجموعات العمل، بعد أن يكون فريق المبعوث الدولي قد حصل على أسماء مندوبين للمشاركة في تلك المجموعات، بهدف التوصل إلى مسودة وثائق، تكون بمثابة مسودة تأسيسية لمفاوضات "جنيف ٣". وتحدد الوثائق صلاحية التحضير للانتخابات الرئاسية في سوريا، ودستوراً جديداً للهيئة الانتقالية، بعد الاتفاق على تشكيلها بصلاحيات تنفيذية. لكن الوثائق لم تحدد حجم الصلاحيات المعطاة إلى الهيئة الانتقالية، أو طبيعتها، كما أنها أغفلت مكان الأسد فيها.


ومن المتوقع أن يصدر الاتئلاف بياناً حول الاجتماعات الأخيرة، يحدد فيه موقفه من المشاركة في مجموعات العمل الأربع التي تضمنتها خطة عمل دي ميستورا، والآليات المقترحة بشأنها. وتشير معلومات "المدن" إلى أن البيان سيعلن عن قرار تكليف الهيئة السياسية بمتابعة المشاورات مع فريق المبعوث الدولي ونقل ملاحظات الائتلاف إليه. في هذا السياق، قال عضو الهيئة السياسية للائتلاف عبد الأحد اسطيفو لـ"المدن"، إن الائتلاف متوافق على أربع ملاحظات حول وثائق دي ميستورا، أبرزها خروج الوثائق عن إطار "جنيف-١ وجنيف-٢". بالإضافة إلى ملاحظات حول تمثيل وتعيين مجموعات العمل، وعدم تمكن مجلس الأمن من تشكيل مجموعات اتصال، وهو ما يشكل صعوبة في مواصلة العمل السياسي في ظل غياب الضمانات الدولية، فضلاً عن أن خطة دي ميستورا المقترحة تدخل بمسار يتطلب وقتاً طويلاً، وهو ما يرفضه الائتلاف، لأن ثمن هذا الوقت هو المزيد من الدم السوري.


على صعيد آخر سيوجه الائتلاف رسالة إلى رئاسة مجلس الأمن، حول البيان الرئاسي المتعلق بسوريا، الذي صدر في ١٧ آب/ أغسطس. وتتضمن الرسالة أسئلة عن تشكيل مجموعات التواصل الدولية، إضافة إلى رد الائتلاف على إحاطة دي ميستورا التي تقدم بها لمجلس الأمن الدولي في ٢٩ من شهر تموز/يوليو الماضي، واستفسارات الائتلاف المتعلقة بالنقاط الأربع الواردة في خطة دي ميستورا.


يشار إلى أن أعضاء الهيئة السياسية اجتمعوا بداية شهر آب/أغسطس، مع مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا مايكل راتني، الذي يستكمل جولة على الدول الفاعلة في الشأن السوري. وشبّه اسطيفو المبعوث الجديد بالسفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد. وقال إن الاثنين يتمتعان بأسلوب متشابه في التعاطي مع الملف السوري، واصفاً مارتني بأنه صاحب خلفية سياسية واسعة وقوية. ومن المتوقع أن يجتمع أعضاء الائتلاف مع راتني، أو فريق عمله، بعد أن يتم جولته الحالية، التي سيختمها بزيارة إلى السعودية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها