الخميس 2015/04/23

آخر تحديث: 18:05 (بيروت)

سوريا: المعارضة تحاصر قوات النظام بين حماه وإدلب

الخميس 2015/04/23
سوريا: المعارضة تحاصر قوات النظام بين حماه وإدلب
"معركة النصر" تهدف للسيطرة على مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي
increase حجم الخط decrease
بدأت عملية اقتحام "معسكر القرميد"، ليل الإربعاء-الخميس، بتنفيذ "جبهة النصرة" المنضوية في غرفة عمليات "جيش الفتح" هجوماً بسيارة مفخخة على حاجز "البطاطا"، وسيطرت بعدها على نقاط حراسة المعسكر في الحرش وتل آسفن ومعمل البطاطا، في ريف إدلب.

وأطلقت كبرى فصائل المعارضة الإسلامية المسلحة، ظهر الأربعاء، "معركة النصر" التي تهدف للسيطرة على مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، إضافة إلى قطع طريق الإمداد الواصل بين مدينة أريحا وريف اللاذقية. وأبرز الفصائل التي تشارك في المعركة هي: "جيش الإسلام" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"فيلق الشام" و"حركة أنصار الشام".

المتحدث الإعلامي لـ"ألوية الحمزة" التابعة لـ"فيلق الشام" عبد الرحمن الخطيب، قال لـ"المدن"، إنه "خلال الساعات القليلة القادمة سيتم الإعلان عن تحرير معسكر القرميد بشكل كامل، حيث استهدف الثوار المعسكر بمدافع جهنم وصواريخ غراد ومدافع 130 وحققوا فيه إصابات مباشرة". وأشار الخطيب، إلى تمكّن أحد مقاتلي "جبهة النصرة" من الانسحاب بعد ركنه لعربة مدرعة "B.M.B"، وتفجيرها على حاجز معمل البطاطا القريب من معسكر القرميد، وتحرير الحاجز  بالكامل، إضافة إلى تحرير حاجز "المخلل"، والسيطرة على تل أسفن ومنطقة الحوش، واللذين يعدان خطوط الدفاع الرئيسية عن المعسكر.


مراسل "اتحاد ثوار حماة" المعتز بالله الحموي، أوضح أن منفذ العملية أبو سامر الحموي، تمكّن للمرة الثالثة على التوالي، من ركن عربة مفخخة وتفجيرها عن بعد. وسبق للحموي أن فجّر سيارة مفخخة عن بعد، بحاجز السمان في طيبة الإمام، وأخرى في معسكرالخزانات بمدينة خان شيخون.

وأكد المتحدث الإعلامي، الخطيب، أن مقاتلي "جيش الفتح" يخوضون معارك شرسة على جبهة نحليا وقرية المقبلة القريبتين من مدينة أريحا، إضافة إلى قرية معترم ومعسكر المسطومة، مستخدمين خلالها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

من جهته، قال مراسل "جبهة النصرة" في إدلب، إن "الاشتباكات العنيفة، عادت الخميس، في محيط معمل القرميد بريف إدلب، وإلى أجزائه الشرقية، بعد انخفاض وتيرتها ليل الأربعاء. وسيطر مقاتلو جيش الفتح على عدد من النقاط". المراسل أشار إلى أن قوات النظام انسحبت من معسكر القرميد، الذي يعتبر أقدم نقاط تمركزها في محافظة إدلب. وأكد مقاتل في "النصرة"، انسحاب قوات النظام المتحصنة داخل المعسكر ليل الأربعاء-الخميس، متجهة إلى داخل معسكر المسطومة جنوبي مدينة إدلب.

وفي السياق، أشار المكتب الإعلامي التابع لـ"حركة أحرار الشام"، إلى استهداف الحركة للمربع الأمني داخل مدينة جسر الشغور، بصواريخ "كاتيوشا"، واستهداف حواجز المياه والكازية والبراد، ضمن "معركة النصر". وأضاف المكتب الإعلامي أن "المرصد العام" بمحافظة إدلب، أعلن تحرير حاجزي ترمانين والقاهرة المحيطين بجسر الشغور، واستهداف حاجز السرمانية بعملية "انغماسية" سقط على إثرها عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام.

وأفاد مصدر مقرب من "جيش الإسلام" لـ"المدن"، أن 600 مقاتل من قواته، مدربين تدريباً عالياً على أيدي خبراء، يخوضون المعركة. ويمتد عمل "جيش الإسلام" على محور بلدة فريكة الواقعة على الطريق الواصل بين مدينتي أريحا وجسر الشغور، وهو أوسع محور في المعركة.

وكانت "جبهة النصرة" قد أعلنت قبل أيام، استهدافها لمدرسة البنات والمستوصف في مدينة أريحا، بريف إدلب. وأوضحت "النصرة" في بيان لها، نشر على صفحات الانترنت، أن عنصرين من عناصرها استطاعا التسلل إلى مدرسة البنات والمستوصف، ثم قاما بتفجير أحزمتهما الناسفة ما أدى إلى مقتل أكثر من 70 عنصراً من قوات النظام. وأضافت أن اشتباكات دارت بينها وبين قوات النظام لمدة نصف ساعة، في المنطقة.

وتتزامن "معركة النصر" مع إطلاق معركة أخرى في سهل الغاب بريف حماة الغربي، لوضع النظام ضمن فكي كماشة بين إدلب وحماة. وأفاد الناشط الإعلامي حسين رعدون، أن المعركة بدأت باستهداف الثوار بالمدفعية الثقيلة والهاون، لحواجز تل حمكي والقرقور وجورين وتل واسط والمشيك. كما استهدفت صواريخ "غراد" حاجز الزيارة. وأضاف رعدون أن الفصائل المقاتلة دمرت خمس دبابات وثلاثة مدافع، وحررت ثلاثة حواجز في سهل الغاب.

ويشارك في هذه المعركة كل من "تجمع صقور الغاب" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"جبهة الشام" و"لواء صقور الجبل" و"جبهة صمود" و"الفرقة الأولى الساحلية" و"أجناد الشام". وتهدف المعركة للسيطرة على حواجز قوات النظام، ورداً على قصف الطيران الحربي للمدنيين في الشمال السوري.

وتأتي هذه المعارك بعد أقل من شهر على خسارة النظام مدينة إدلب بالكامل، على يد غرفة عمليات "جيش الفتح"، لتصبح معظم مناطق المحافظة تحت سيطرة قوات المعارضة، باستثناء بضعة مراكز عسكرية لقوات النظام.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها