الإثنين 2015/06/29

آخر تحديث: 14:43 (بيروت)

الاحتلال يقرصن "ماريان".. أسطول الحرية لن يصل غزة

الإثنين 2015/06/29
الاحتلال يقرصن "ماريان".. أسطول الحرية لن يصل غزة
إحدى سفن أسطول الحرية الثالث (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease

كما كان متوقعاً، قرصن الإسرائيليون أولى سفن أسطول الحرية الثالث على بعد نحو مئة ميل بحري من ساحل قطاع غزة المحاصر، بعد حملة تحريض إسرائيلية لم تتوقف للنيل من الأسطول والمتضامنين على متنه، وبعد محاولات حثيثية بذلتها الخارجية الإسرائيلية مع اليونان لثنيها عن السماح للأسطول بمغادرة موانئها إلى غزة.

وكانت القوة الخاصة التابعة للبحرية الإسرائيلية "شييطت 13" سيطرت على سفينة "ماريان" التي كانت في مقدمة الأسطول فجر الاثنين، في حين تراجعت باقي السفن إلى اليونان، وفق خطة معدة مسبقاً، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يقوم بسحب السفينة إلى ميناء أسدود.


وذكر جيش الاحتلال أنّ السفينة ستصل أسدود بعد ساعات، وسيتم استجواب المتواجدين عليها ومن بينهم عضو الكنيست العربي باسل غطاس، والرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، ومن ثم إبعادهم عن الأراضي المحتلة عبر مطار بن غوريون.


وقبل السيطرة على السفينة واقتيادها إلى أسدود، ذكر متحدث باسم جيش الاحتلال أن جنوده وجهوا نداءات لطاقم السفينة طالبين منه توجيهها نحو ميناء أسدود، إلا أنهم رفض، فتم قطع طريقها والسيطرة عليها من دون إصابات.


وعلمت "المدن" أنّ السيطرة على السفينة ماريان بدأ مبكراً عبر تعطيل وتشويش الاتصالات معها، وأنّ إسرائيل في الساعات الأخيرة قبل انطلاق السفينة توجهت إلى اليونان بطلب منعها، لكن السلطات اليونانية رفضت الطلب ولم تهتم به، لكنها استجابت لطلب ثانٍ ومنعت السفينة الخامسة من الانطلاق.


الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، أكدتّ على لسان عضوها رامي عبده أنّ جميع الاتصالات مع طليعة سفن أسطول الحرية الثالث "ماريان" السويدية انقطعت منذ الساعة الواحدة ليلاً، الأمر الذي أدى إلى تعذر تتبع إحداثياتها منذ تلك اللحظة، وما رافق ذلك من تشويش متعمد من قبل بحرية الاحتلال على أجهزة اتصال "ماريان".


وقال رئيس الحملة مازن كحيل، إنّ ثلاثة زوارق عسكرية عرّفت عن هويتها بأنها إسرائيلية اقتربت من سفينة "ماريان"، إحداها كانت لا تبعد عن السفينة سوى ٥٠٠ متر. وبين كحيل أنّ السفن الثلاث الأخرى المرافقة للسفينة ماريان عادت أدراجها، على أن تشارك تلك السفن في أسطول حرية آخر قادم لغزة.


وأكد كحيل أنّ الأسطول، وإن لم يكن قد وصل بسفنه ومتضامنيه إلى غزة، فإن رسالته وصلت بقوة إلى أرجاء العالم بأسره، ومفادها أن الحصار لن يستمر، داعياً في الوقت ذاته العالم والمجتمع الدولي لأخذ مسؤولياته تجاه القرصنة الإسرائيلية  في المياه الدولية. وشدد على أن استخدام إسرائيل للعنف في تعاملها مع سفن كسر الحصار إنما يكشف عن عدوانيتها للإنسانية وتخبطها في التعامل مع الأسطول.


في المقابل، امتدح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو جيشه لإقدامه على قطع طريق سفن أسطول الحرية في عرض البحر. وقال نتنياهو، وفق صحيفة "معاريف" العبرية، إنه "يثني على حزم البحرية الإسرائيلية في قطعها لطريق السفن التي حاولت الدخول لسواحل قطاع غزة بخلاف القانون". وأضاف "هذه السفن مثال حي للنفاق والكذب الذي يساعد حركة حماس الإرهابية".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها