ليبيا: معارك السيطرة على المطار تحصد أرواح 97 شخصاً

قتل 97 شخصاً على الأقل وجرح أكثر من 400 آخرين في حصيلة نشرتها وزارة الصحة الليبية في وقت متاخر من ليل الاحد، وذلك مع تصاعد المعارك حول السيطرة على مطار العاصمة الليبية طرابلس. ففي بنغازي، شرقي البلاد، قتل 38 شخصاً معظمهم من العسكريين، في معارك دارت بينهم وبين ميليشيات مسلحة، فيما استمرت المعارك في العاصمة طرابلس المندلعة منذ أسبوعين، وتصاعدت وتيرتها الأحد لتصل إلى عدد من الأحياء جنوب العاصمة، إلى جانب تركزها حول المطار.

وفي ظل أجواء العنف هذه، دعت بلدان أوروبية من بينها بريطانيا وألمانيا، مواطنيها إلى مغادرة ليبيا، ولاسيما بعد مهاجمة موكب تابع للسفارة البريطانية من قبل مسلحين، من دون أن يسقط ضحايا. وقال المتحدث باسم السفارة، بوب فيليبسون، لوكالة "فرانس برس"، إن موكب السفارة البريطانية تعرض "الى محاولة سرقة سيارة. واطلقت اعيرة نارية على عرباتنا (...) وجميع العاملين بالسفارة بخير ولم يصب احد". وقال بيان صدر عن وزارة الخارجية البريطانية "بسبب كثافة المعارك في طرابلس وعدم الاستقرار في كل انحاء ليبيا، تحذر وزارة الخارجية من اي سفر الى ليبيا. وعلى الرعايا البريطانيين في ليبيا ان يغادروا الان".واضافت "سفارة بريطانيا لا تزال مفتوحة لكن مع عدد قليل من الموظفين. ان قدرة السفارة على تقديم مساعدة قنصلية في ليبيا محدودة جدا".

وسبق ذلك، قيام الولايات المتحدة، التي تتواجد سفارتها على طريق المطار في العاصمة طرابلس، حيث تدور هناك الاشتباكات الأعنف، بإخلاء جميع الموظفين براً، تحت غطاءٍ جوي.

من جهتها، وصفت وزارة الخارجية الألمانية الوضع في ليبيا بأنه "بالغ الغموض وغير مستقر". وحذّرت من أن "الرعايا الالمان يواجهون خطر التعرض المتزايد للخطف والاعتداءات". وسبقتها في فرنسا والبرتغال والنمسا ورومانيا وسويسرا وهولندا والسويد والنروج والدنمارك وفنلندا.

وكانت المعارك حول مطار طرابلس قد اندلعت في 13 تموز/يوليو، وذلك على إثر هجوم قام به إسلاميون ومقاتلون من مدينة مصراتة، حيث كان الهدف من هجومهم على المطار هو طرد مقاتلي الزنتان منه. ولم تتمكن السلطات الليبية المؤقتة من السيطرة على عشرات الميليشيات التي أصبحت قوية عقب إطاحتها بنظام معمر القذافي قبل 3 سنوات.