السبت 2015/05/23

آخر تحديث: 18:56 (بيروت)

العقيد صابر سفر لـ"المدن":تدريب العشائر السورية بالأردن لمحاربة النظام

السبت 2015/05/23
العقيد صابر سفر لـ"المدن":تدريب العشائر السورية بالأردن لمحاربة النظام
سفر لـ"المدن": المرحلة المقبلة ستشهد معارك كبرى سيظهر فيها جلياً عمق التنظيم والدقة في صفوف الجبهة الجنوبية
increase حجم الخط decrease

وصف مراقبون الإعلان عن تشكيل مجلس قيادة للجبهة الجنوبية قبل نحو أسبوع، بالخطوة الأمثل على الطريق الصحيح نحو تنظيم تشكيلات الجبهة الجنوبية، واستكمالاً لما يقال إنه عمليات اندماج وتحالفات وغرف عمليات مشتركة، ضمّت كبرى تشكيلات الجبهة الجنوبية كالجيش الأول، والفيلق الأول، وجيش الأبابيل وغيرهم، لينتهي بذلك عهد الكتائب الصغيرة المتفرقة المتنازعة في ما بينها.

وفي حديث خاص لـ"المدن" حول هذه المستجدات قال عضو مجلس قيادة الجبهة الجنوبية، القائد العام لـ"الجيش الأول"، العقيد الركن صابر سفر،  إن مهام هذا المجلس  "تتلخص في متابعة أمور الجبهة الجنوبية في ما يخص عمليات التسليح والإمداد بكل أنواعه، ومتابعة الأعمال العسكرية للوصول إلى هدفنا وهو إسقاط النظام".


تطور طبيعة المواجهات والمعارك في الجنوب السوري أدى إلى هذا التحول الهام في صفوف الجبهة الجنوبية، التي تعتبر فصائلها من أكثر الفصائل العسكرية قوة والتزاماً باستبعاد المتشددين من صفوفها، ما مكّنها بحسب مراقبين من الثبات في مواجهة النظام والميليشيات الأجنبية التي ساندته على جبهات المنطقة الجنوبية، في القنيطرة ودرعا وريف دمشق الغربي.


في هذا السياق، قال سفر "الجديد من هذا المجلس سنراه من خلال عمل مكاتب مجلس القيادة، بما يخص كل المجالات التي تؤمن نجاح الثورة واستمراها، ووصولها إلى هدفها بأسرع وقت لنخفف المعاناة عن شعبنا". وأشار إلى أن طريقة التعامل مع الأطراف الداعمة للجبهة الجنوبية في السابق كان بشكل فردي عن طريق قادة الفصائل أما حالياً فالوضع بات مختلفاً والدعم سيأتي، أو سيُطلب، من خلال مجلس القيادة للجميع.


وأكد سفر أن العمليات العسكرية لا تزال مستمرة على مختلف الجبهات، موضحاً أن المرحلة المقبلة ستشهد معارك كبرى سيظهر فيها جلياً عمق التنظيم والدقة في صفوف تشكيلات الجبهة الجنوبية، سواء من ناحية التخطيط أو التنفيذ.


هذا التطور الجديد جاء على وقع إعلان الأردن عن برنامج لتدريب العشائر السورية في الجنوب، الأمر الذي دفع العديد من الفصائل والشخصيات الهامة في المنطقة الجنوبية إلى التحذير من الخطوة الأردنية، لاعتبار أنها ستؤدي إلى حالة من التشتت وإعادة ترتيب الأولويات، خصوصاً مع القول إن البرنامج يهدف إلى أن يخرّج مقاتلين يواجهون تنظيم "الدولة الإسلامية" فقط، متخذين من تجربة تدريب العشائر العراقية دليلاً على عدم جدوى وفاعلية هذه الخطوة.


في هذا الشأن، قال العقيد سفر "كلنا يعلم أن منطقة حوران، و(فصائل) الجبهة الجنوبية بالكامل، هم من أبناء العشائر"، وأكد "عدم وجود أي شروط لتنفيذ برنامج تدريب العشائر، وربطه فقط بمحاربة تنظيم داعش غير صحيح". وأضاف "الهدف من برنامج تدريب العشائر، أو أي برنامج آخر، هو محاربة النظام بالدرجة الأولى، ومحاربة تنظيم داعش" حين يظهر في المنطقة، مؤكداً أن فصائل الجبهة الجنوبية تتقاطع في شأن محاربة تنظيم داعش وتعتبره وجهاً آخر للنظام.

يشار إلى أن مجلس قيادة الجبهة الجنوبية قد تم اختيار أعضائه عن طريق الانتخاب، وهم العقيد الركن صابر سفر، العقيد الركن بكور السليم، العقيد الركن الطيار خالد النابلسي، الرائد حسن إبراهيم الملقب بأبي أسامة الجولاني، النقيب سعيد نقرش، القائد أحمد العودة، القائد سامر محيي الدين الحبوش.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها