الخميس 2014/08/21

آخر تحديث: 17:10 (بيروت)

واشنطن ترسل قوات برية..وداعش تهدي الأيزيديين

الخميس 2014/08/21
واشنطن ترسل قوات برية..وداعش تهدي الأيزيديين
أوباما: سنبقى متيقظين وحازمين. عندما يستهدف أميركيون في مكان ما، نقوم بكل ما في وسعنا لاحقاق العدالة (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
طالب الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء، حكومات وشعوب الشرق الأوسط، بالعمل معاً لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية. ودعا "لاستئصال هذا السرطان لكي لا يتفشى"، واعداً بأن الولايات المتحدة التي تشن ضربات جوية في العراق منذ 10 أيام، ستستمر في محاربة هؤلاء الإسلاميين المتطرفين. واعتبر أوباما أن هذا التنظيم "لا مكان له في القرن الحادي والعشرين"، وهو "لا يتحدث باسم أي ديانة. ليس هناك ديانة تقول بذبح الأبرياء. إن عقيدتهم فارغة". وتابع "سنبقى متيقظين وحازمين. عندما يستهدف أميركيون في مكان ما، نقوم بكل ما في وسعنا لاحقاق العدالة"، داعياً إلى "الرفض الواضح لهذا النوع من الإيديولوجيات المدمرة".

وكان الجيش الأميركي قد أعلن أنه شنّ سلسلة جديدة من 14 غارة، على مواقع الدولة الإسلامية في الساعات الـ 24 الأخيرة. وأعلن مسؤول أميركي أن البنتاغون ينوي إرسال نحو 300 جندي إضافي إلى العراق، حيث ينتشر نحو 850 جندياً ومستشاراً عسكرياً، بعد عامين ونصف عام من انسحاب القوات الأميركية من هذا البلد.

وأكد البيت الأبيض الأربعاء، صحة المقطع المصور الذي بث الثلاثاء، ويظهر اغتيال الصحافي الأميركي جيمس فولي. وقطع تنظيم "الدولة الإسلامية" رأس فولي، الذي خطف في سوريا في نهاية 2012، وهدد بقتل آخر، وذلك رداً على الدعم الأميركي للقوات العراقية والكردية في معاركها ضد مقاتليه. وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بما اعتبره "جريمة رهيبة". فيما رأى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أن الدولة الإسلامية هي "وجه للشر" ينبغي "تدميره". وتحدثت باريس عن "همجية" و"قتل يثير الاشمئزاز"، فيما قال المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إنها "صدمت" لمصير الصحافي. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "إن قتل جيمس فولي عمل فظيع ومنحرف". فيما اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن الوضع الدولي الآن هو الأخطر منذ 2001، وأضاف قائلاً إن داعش يشكل تهديداً للعراق وسوريا ولبنان، بإمكانياتها المالية وسلاحه المتطور جداً.

من جهة أخرى، نشر تنظيم الدولة الإسلامية‭‬ مقطعاً مصوراً يوضح فيه أنه أنار الطريق لمئات من أفراد الطائفة الأيزيدية بهدايتهم إلى الإسلام. يأتي ذلك بعد أن قتل التنظيم مئات الأيزيديين وهجرهم في الأسابيع الماضية. حيث عمد التنظيم إلى اجتياح مناطق الطائفة في شمال العراق، وتخيير الأيزيديين بين اعتناق الإسلام أو الإعدام. ويقول مقاتلو الدولة الإسلامية في المقطع المصور وهم يجلسون على سور بجبل سنجار موطن اليزيديين، إن ثمة سوء فهم لما يمثلونه. وفي الفيديو يرد مقاتلان من الدولة الإسلامية على أسئلة موجهة إليهما باللغة العربية. ويقول أحدهما "هناك عوائل كثيرة أسلموا من نساء وأطفال وشيوخ، وهم فرحون بدخولهم الإسلام وقالوا لقد أتيتم متأخرين". وأوضح "إذا بقوا في الجبال ليس من صالحهم، ولكن إذا نزلوا من الجبال وأسلموا فمن صالحهم. أول شيء نقدم كل ما يحتاجونه نؤمن حياتهم وندافع عنهم ويعيشون حياة طيبة حياة سعيدة من المأوى من مسكن إذا دخلوا سنجار أو أي مدينة بعد إسلامهم، فنحن ندافع عنهم ونقدم كل المساعدات التي يحتاجون إليها". مؤكداً "نحن ننصح بل نترجى من اليزيديين أن ينزلوا من الجبال ويسلموا. أولا حتى يتخلصوا من نار جهنم في الاخرة والثاني إذا بقوا في الجبال سيموتوا من الجوع والعطش".

ميدانيا، وفي شمال وغرب بغداد، عززت القوات العراقية المدعومة من ميليشيات شيعية وقبائل سنية وقوات البشمركة مواقعها، بعدما نجحت في صد المقاتلين الإسلاميين، ولكنها لم تقم بأي تحركات الخميس. ولم تنجح القوات العراقية في استعادة مدينة تكريت، معقل الرئيس العراقي السابق صدام حسين، من يد مقاتلي الدولة الإسلامية. فيما أعلنت الشرطة العراقية أنها وجهت ضربات لداعش في محافظة ديالى، تسببت في مقتل أميرها في المحافظة، فيما أفادت الشرطة بهروب جماعي لعناصر داعش باتجاه الموصل. وفي نينوى، أكد الجيش العراقي قصفه لمقر مجموعة من المسلحين، أما في صلاح الدين فقد نجحت القوات الأمنية، وفق بيان لها، في تأمين طريق الخط السريع الاستراتيجي جنوب غرب تكريت.
increase حجم الخط decrease