خسائر متسارعة للنظام وتقدم لـ"جيش الفتح" بريفي إدلب وحماه

تمكن "جيش الفتح" من السيطرة على محطة زيزون الكهربائية في سهل الغاب في حماه، وقرى فريكة والكفيرة وتل أعور وتلة الشيخ الياس في ريف ادلب، وسط اشتباكات مستمرة منذ منتصف ليل أمس، بين "جيش الفتح" وقوات النظام، أسفرت عن مقتل ٥ مقاتلين من فصائل تحالف "جيش الفتح" و١٢ عنصراً من قوات النظام، بحسب "المرصد السوري لحقوق الانسان". وتمكنت الفصائل المعارضة من السيطرة على أكثر من ١٧ حاجزاً للنظام جنوب وغرب إدلب، بحسب ما أفادت قناة "الجزيرة"، فيما رد الطيران الحربي بتنفيذ غارات جوية وإلقائه براميل متفجرة على قرى في ريف ادلب وجبل الزاوية، أدت الى سقوط أربعة قتلى من المدنيين وعدداً من الجرحى، وصف المرصد السوري حالة بعضهم بالخطرة.

من جهتها، قالت وكالة "مسار برس" إن قوات النظام منعت المدنيين من مغادرة قرية قرقور في جنوب مدينة جسر الشغور.  وأشارت إلى قيام "جيش الفتح" باستهداف معسكر جورين في سهل الغاب في ريف حماه بصواريخ "غراد"، في حين قام الطيران بتنفيذ غارات جوية في مناطق عديدة في السهل، أدت الى وقوع عدد من الجرحى، مما أجبر "جيش الفتح" على الانسحاب من قرية الزيارة وتل واسط.

وفي ريف درعا ألقى الطيران المروحي عدداً من البراميل المتفجرة على بلدات عقربا، وناحتة، وبصر الحرير، وصيدا، والمسيفرة، وثلاثة براميل متفجرة على حي طريق السد داخل المدينة، التي تشهد اشتباكات متواصلة في إطار معركة "عاصفة الجنوب" التي تهدف من خلالها فصائل الجبهة الجنوبية، وفصائل إسلامية أخرى، إلى السيطرة على مركز مدينة درعا، فيما استمر القصف المدفعي على بلدة اليادودة من مقرات النظام في ضاحية درعا.

وفي الحسكة، أشار "المرصد السوري" إلى تمكن قوات النظام وقوات كردية مقاتلة من طرد تنظيم "الدولة الاسلامية" من القسم الجنوبي لمدينة الحسكة، بعد هجوم التنظيم المتواصل على المدينة، منذ ٢٥ حزيران/يونيو الماضي. ولا تزال الاشتباكات مستمرة في الضواحي الجنوبية للمدينة تزامناً مع عمليات التمشيط بحثاً عن عناصر تابعة للتنظيم في كل من حي الزهور وأطراف الشريعة. وأشار "المرصد السوري" الى مقتل ما لا يقل عن ٢٠ عنصر من التنظيم خلال اليومين الماضيين ليرتفع عدد قتلى التنظيم، وفق أرقام "المرصد السوري"، الى ٢٨٧ قتيل خلال عمليات قصف طيران التحالف والطيران الحربي للنظام، اضافة الى الاشتباكات مع قوات النظام والوحدات الكردية. وتشير التطورات الأخيرة في الحسكة إلى أن المدينة شارفت على إعلان خلوّها من تنظيم "داعش" بشكل نهائي.

من جهة ثانية، شهد ريف العاصمة دمشق اشتباكات بين الفصائل المعارضة من جهة وقوات النظام و"حزب الله" من جهة أخرى، في مناطق مختلفة من الغوطة الشرقية. وقامت قوات النظام بقصف كل من مزارع بلدات زبدين، ودير العصافير، والدير سلمان، في الغوطة الشرقية موقعة عدداً من الجرحى، بحسب "المرصد السوري". كما استهدفت قوات النظام مدينة دوما وحدها بـ٦ غارات جوية راح ضحيتها ما لا يقل عن ٥ قتلى بينهم امرأة. أما في الغوطة الغربية فقد قامت قوات النظام بقصف مناطق عديدة في أطراف بلدة داريا.

وفي مدينة الزبداني، التي ما زالت تشهد منذ الرابع من الشهر الحالي هجوماً من قوات النظام و"حزب الله" في محاولة للسيطرة عليها، ألقى الطيران المروحي ما لا يقل عن ٤٤ برميلاً متفجراً منذ صباح الثلاثاء تزامناً مع الاشتباكات المستمرة. وقامت قوات المعارضة باستهداف نقاط تمركز قوات النظام في جرود القلمون من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

أما في داخل العاصمة فقد استمرت الاشتباكات بين قوات المعارضة من جهة، وقوات النظام المدعومة من "حزب الله" من جهة في حي جوبر، حيث أفاد "المرصد السوري" عن تقدم قوات النظام في الحي بعد خسارتها ١٢ من عناصرها، من بينهم ثلاثة ضباط. من ناحية أخرى أشار "المرصد السوري" إلى سقوط قذائف صاروخية أطلقتها الفصائل الاسلامية على كل من منطقة العباسيين والمزة وحي القصاع، ما أدى الى سقوط عدد من الجرحى واضرار مادية.