الخميس 2014/11/20

آخر تحديث: 15:19 (بيروت)

روبرت فورد: أصبحنا "القوات الجوية للأسد"

الخميس 2014/11/20
روبرت فورد: أصبحنا "القوات الجوية للأسد"
فورد: أضرت الضربات الجوية بالمعارضة المعتدلة، وقللت من مصداقيتها، وأضعفت جبهة النصرة التي تحارب نظام الأسد (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل، إن نظام الأسد استفاد بشكل غير مباشر من التحالف الدولي، الذي شُكّل لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال هيغل إن الأسد هو الذي خلق الفوضى في سوريا، مؤكداً أنّ لا حل عسكرياً للوضع في سوريا، ولا بديل عن الحل الدبلوماسي. وأضاف: "لا أحد يرغب في حكومة فشلت فشلاً ذريعاً في سوريا، ومسألة الكيفية التي سيترك الأسد من خلالها السلطة تحمل أهمية بالغة". وعن الانتقادات الموجهة إلى استراتيجية البيت الأبيض حول سوريا وتنظيم الدولة، قال هاغل إن الإدارة الأميركية تقيّم سياساتها بشكل مستمر، إلا إنه لم يتوقع تغيير الاستراتيجيات في المرحلة الحالية.

بدوره قال السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد، إن الضربات الجوية الهادفة إلى تحطيم قوة تنظيم الدولة، تعزز نظام بشار الأسد. وأضاف فورد أمام جلسة بعنوان "الخطوات القادمة في السياسات الأميركية تجاه سوريا والعراق"، نُظمت في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي: "لقد أضرت الضربات الجوية في سوريا بالمعارضة المعتدلة، وقللت من مصداقيتها، وأضعفت جبهة النصرة التي تحارب نظام الأسد. كان من المفترض أن نوضح استراتيجيتنا بهذا الخصوص، وأن نشرح لماذا نقوم بضرب جبهة النصرة. إننا نساعد نظام الأسد بشكل مباشر عندما نضرب أهداف داعش شرق سوريا".

وأشار فورد إلى أن الضربات الجوية للتحالف على إحدى المناطق، التي كانت المعارضة تحاصر قوات النظام فيها، تسببت في تمكن قوات النظام من خرق الحصار، قائلاً: "لقد بتنا نقوم بدور القوات الجوية للأسد". وأكد فورد أنه من الصعب هزيمة التنظيم، طالما استمر نظام بشار الأسد في حكم سوريا، مشيراً إلى ضرورة زيادة الضغوط عليه، للتمكن من هزيمة التنظيم، ووقف نزيف الدماء المستمر في سوريا منذ ثلاث سنوات.

من جهة أخرى، أعلنت هيئة الأركان التركية، الأربعاء، عن سقوط ثلاث قذائف هاون، على الأراضي التركية، مصدرها الأراضي السورية، نتيجة الاشتباكات التي تدور قرب الحدود. وأوضحت الهيئة أن القوات المسلحة التركية، ردَّت فوراً بست قذائف مماثلة على مصادر إطلاق النار، بموجب قواعد الاشتباك المعمول بها. كما لفتت إلى أن القذائف سقطت في أراض خالية في ولاية "شانلي أورفا" ولم تتسبب بسقوط أي خسائر تذكر.

بدورها، قالت القيادة المركزية الأميركية، الأربعاء، إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة، نفذت ست ضربات جوية ضد مقاتلي جماعة الدولة الإسلامية، وواحدة ضد جماعة خراسان، منذ يوم الإثنين. وقالت القيادة إن الضربات شملت خمساً قرب كوباني، وواحدة في شمال غرب البلاد، دمرت منشأة تخزين مرتبطة بجماعة خراسان.

ميدانياً، اقتحمت قوات النظام حي زورآفا "وادي المشاريع" الذي تقطنه غالبية كردية، في ضاحية دمر، قرب دمشق، وقامت بإنزال لوحة "دار الشعب" التابعة لحركة المجتمع الديمقراطي الكردية، وسط حالة توتر شديدة يشهدها الحي. ومن المنتظر أن يشهد الحي الخميس اعتصاماً وإعادة تعليق لوحة "دار الشعب".

وكان المكتب الإعلامي لكتائب "أكناف بيت المقدس" الذراع العسكري لحركة حماس في سوريا، قد نشر الأربعاء، مقطعاً مصوراً لعملية "انغماسية" ضد مليشيا "فتح الانتفاضة" المساندة للنظام، على أطراف مخيم اليرموك، وتبعت العملية اشتباكات عنيفة دارت على مداخل المخيم. وقال القائد العام لكتائب الأكناف إن مقاتليه تمكنوا عبر عملية "انغماسية" أطلقوا عليها اسم "الحق المبين"، من قتل وجرح العشرات من "شبيحة النظام وميليشيا فتح الانتفاضة، الذين يفرضون حصاراً خانقاً على سكان المخيم". وأضاف بأن هذه العملية، تأتي استكمالاً لمعركة استنزاف، بدأتها كتائب الأكناف منذ نحو خمسة أيام، وتهدف إلى ضرب واستهداف "القوى المعادية" للمستضعفين في مخيم اليرموك بشكل خاص، وفي جنوب العاصمة بشكل أوسع.

وفي ريف حلب، انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تابعة لكتيبة أمنية من فصائل المعارضة، في بلدة الأتارب، ما تسبب في مقتل وجرح ركابها. ودارت فجر الخميس اشتباكات في منطقة حندرات بريف حلب الشمالي، ترافقت مع قصف قوات النظام على مناطق الاشتباك. في حين اندلعت مواجهات بين كتائب المعارضة المسلحة بما فيها جبهة النصرة ولواء جبهة الأكراد ضد تنظيم الدولة الإسلامية في محيط قرية تل مالد، قرب مدينة مارع بريف حلب الشمالي. كما تدور اشتباكات مع قوات النظام في محيط قلعة حلب، ومحيط الجامع الأموي بحلب القديمة.

وكان قيادي في جبهة النصرة من الجنسية الليبية، قد أعدم الأربعاء، قائد كتيبة أسامة بن زيد من المعارضة المسلحة، في منطقة المسامك الحدودية بريف إدلب. ويذكر بأن قائد الكتيبة كان مناصراً لتنظيم الدولة في فترة وجوده في إدلب. وبعد خروج التنظيم منها، اقتحمت جبهة النصرة مقراته، واستولت على كامل أسلحته، الأمر الذي دفعه إلى "اعتزال القتال"، إلى حين إلقاء القبض عليه واعدامه. كما اتهم مقاتلون ونشطاء جبهة النصرة بقتل قائد كتيبة سابق تابع لجبهة ثوار سوريا، في منزله بقرية بليون في جبل الزاوية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها